عقدت صباح اليوم الخميس، الجلسة الافتتاحية للقاء مجموعة من الشخصيات الوطنية السورية، في المجلس المصري للشؤون الخارجية، في القاهرة، لبحث الأزمة في سورية، وكيفية الخروج منها.
وخلال الجلسة قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد إبراهيم شاكر، إنّه "في ضوء اشتداد معاناة الشعب السوري بصورةٍ غير مسبوقة في السنوات الأربع الماضية، وتعدّد توجّهات القوى السياسية، رأى المجلس أنّ من الضروري تنظيم هذا المؤتمر، أملاً بالتوصّل لرؤية سورية وطنية موحدة، بشكلٍ مستقل من دون أي ضغوط".
وتوجّه إلى المشاركين السوريين قائلاً "أنا على ثقة تامة، أنّ ما يجمعكم أقوى بكثير مما يفرقكم، وأنّكم مجموعة من الشخصيات المدنية السورية البارزة، التي تسعى للمضي قدماً نحو نبذ الخلافات، التي تؤسس لسورية مدنية، والتي كانت دوماً نبض العروبة".
وأهاب بهم أن يخْلصوا النوايا، ويعملوا بجدية من أجل الخروج برؤية موحدة لسورية، لتعود منبراً للإشعاع الثقافي.
بدوره، قال الفنان السوري جمال سليمان، في كلمةٍ له، إن "الشعب السوري يتطلع لتوحد قوى المعارضة، لتأسيس دولة ديمقراطية"، معتبراً أنّ "لا مجال لفشل الحوارات الجارية بينها".
وأشار سليمان إلى "أنّ السوريين يتطلعون لدور مصري فعال، في ظل تعاظم دور التنظيمات المتطرفة"، مناشداً شخصيات المعارضة إعلاء مصالح الوطن السوري على المصالح الشخصية.
يأتي هذا، في الوقت الذي أبدى فيه أحد أعضاء الائتلاف السوري المشاركين، عدم تفاؤله في اللقاء، نظراً لأنه "لا يعدو كونه لقاءً اجتماعياً ودردشات في نادٍ ثقافي".
وأضاف "للأسف اللقاء لا يأخذ صبغة رسمية، وإنّه عبارة عن لقاء لشخصيات سورية، في ضوء امتناع عددٍ كبير من شخصيات المعارضة والفصائل البارزة، عن الحضور لعدم جدية الأمر".
كما لفت إلى أنّ معظم الشخصيات الحاضرة في اللقاء، مستقلون ولا يمثلون إلا أنفسهم، موضحاً أن المجلس المصري للشؤون الخارجية، لم يوجّه الدعوة للفصائل حتى لا تحمل صبغةً رسميةً، وإنّما قام بتوجيهها إلى بعض الأشخاص بعينهم في بعض فصائل المعارضة"، مؤكداً "وجود ممثلين محسوبين على نظام بشار الأسد، ومنهم أشخاص أعضاء في تيار بناء الدولة".