دفعة جديدة من المساعدات تصل لمناطق النظام بدير الزور

29 مارس 2016
الأوضاع الإنسانية في مناطق النظام سيئة للغاية (فرانس برس)
+ الخط -




استلمت القوات في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري داخل مدينة دير الزور شرقي سورية، اليوم الثلاثاء، دفعة جديدة من المساعدة الإنسانية، تم إلقاؤها عبر طائرة شحن، فيما تستمر لليوم الثالث على التوالي حركة نزوح بالريف الغربي بدرعا جراء عمليات الاقتتال هناك.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "طائرة شحن قامت قبل ظهر اليوم بإلقاء ست شحنات من المواد الغذائية، وقد سقطت هذه الشحنات بالقرب من طريق عام دير الزور دمشق، حيث قامت القوات النظامية باستلام هذه الشحنات".

وفي سياق ذي صلة، لفت إلى أن منظمة "الهلال الأحمر" في دير الزور، "قامت اليوم باستكمال عملية توزيع السلال الغذائية المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر توزيع سلة غذائية واحدة من مركز النهضة بحي القصور لأهالي حي الشيخ ياسين النازحين بأحياء الجورة والقصور لكل عائلتين".

وقال هويدي إن "الأوضاع الإنسانية في مناطق النظام سيئة للغاية، حيث يتحكم تجار الحرب المرتبطون مع ضباط القوات النظامية وقادة المليشيات الموالية، بالاحتياجات المعيشية الأساسية

للعائلات، ما يتسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل متواتر، في حين يعاني الأهالي من فقر شديد، الأمر الذي يدفع العديد من العائلات إلى بيع ممتلكاتهم بأسعار بخسة، وخاصة السيارات حيث يشتريها ضباط وعناصر القوات النظامية بنصف سعرها الحقيقي ووضعها في المطار العسكري بانتظار فتح الطريق أمامهم ليقوموا بنقلها إلى مناطقهم الأصلية".

يشار إلى أن القوات النظامية ماتزال تسيطر على ثلاثة أحياء في مدينة دير الزور إضافة إلى المطار العسكري، والتي يحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مانعاً عنها دخول المواد الغذائية والطبية، والذي قطع عنها الكهرباء منذ أكثر من عام، إضافة إلى منع خروج ودخول المدنيين.

إلى ذلك، تستمر حركة النزوح في الريف الغربي في درعا، جراء الاقتتال الدائر بين "لواء شهداء اليرموك" و"حركة المثنى" الإسلاميين والمتهمين بمبايعة تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش)، وتنظيم "جبهة النصرة" و"الجبهة الجنوبية" التابعة لـ"الجيش الحر"، في ظل أوضاع إنسانية سيئة جراء عدم توفر المأوى والمواد الغذائية والطبية.

وقال الناشط الإعلامي في درعا محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "حركة النزوح من بلدات جلين وحيط وسحم الجولان والشيخ سعد في الريف الغربي مستمرة منذ نحو ثلاثة أيام، حيث يقدر عدد النازحين بنحو 15 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، جراء المعارك الدائرة هناك".

ولفت إلى أن "النازحين توجهوا إلى كل من وادي زيزون حيث يفترشون العراء، في حين وصلت أعداد منهم إلى بلدتي زيزون وتل شهاب ومزيريب وطفس، حيث يقوم الدفاع المدني باستقبالهم في المدارس والجوامع، في ظل ظروف إنسانية صعبة، جراء ضعف الإمكانات لتلبية احتياجات هذه الأعداد الكبيرة من النازحين".