وقف لاعبو المنتخبين البرازيلي والفرنسي "دقيقة صمت"، عشية المباراة الدولية الودية التي جمعت بينهما مساء أمس الخميس على ملعب "دي فرانس"؛ وذلك حداداً على أرواح ضحايا الطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينغز" التي تحطمت في جبال الألب الفرنسية، وعلى متنها 150 راكباً، من بينهم ما لا يقل عن 67 ألمانياً و45 إسبانياً.
وتجمع لاعبو المنتخبين حول دائرة منتصف ملعب "دي فرانس"، ووقفوا إلى جانب بعضهم البعض دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا طائرة "ايرباص إيه 320" التابعة لشركة "جيرمان وينغز" الألمانية، والتي سقطت يوم الثلاثاء الماضي في منطقة نائية في جبال الألب الفرنسية، بينما كانت في رحلة بين مدينتي برشلونة الإسبانية ودوسلدورف الألمانية، ما أسفر عن مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها.
وحظيت البادرة الإنسانية الرائعة بإعجاب وسائل الإعلام العالمية لا سيّما الألمانية والإسبانية، التي سلطت الضوء على هذه اللقطة، معربة عن جزيل شكرها للاعبي المنتخبين البرازيلي والفرنسي.
هذا ونجح المنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم في إلحاق أول هزيمة بنظيره الفرنسي منذ نهائيات كأس العالم لكرة القدم، حينما تفوق عليه في عقر داره بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة تألق فيها بشكل لافتٍ نجم نادي برشلونة الإسباني، نيمار دا سيلفا.
وقاد مدرب المنتخب البرازيلي، كارلوس دونجا، منتخب بلاده بهذا الفوز للثأر من نظيره الفرنسي، الذي نجح في إسقاط منتخب السامبا بقيادة زين الدين زيدان بثلاثية نظيفة في نهائي بطولة كأس العالم 1998، كذلك أخرجه من بطولة ربع نهائي بطولة كأس العالم 2006.
ويُعد هذا الفوز هو السابع على التوالي للمدرب البرازيلي منذ توليه الإشراف الفني على منتخب "السيليساو" للمرة الثانية؛ وذلك بعد إقالة المدرب السابق لويس فيليبي سكولاري إثر الهزيمتين القاسيتين ضد ألمانيا (7 – 1) وأمام هولندا بثلاثة أهداف نظيفة في نصف النهائي، والمباراة على المركز الثالث في مونديال 2014 الذي أقيم في البرازيل.
ويتطلع مدرب منتخب "السامبا" للظفر بلقب بطولة أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقرّرة في تشيلي في حزيران/يونيو المقبل، علماً بأنّه قد قاده إلى اللقب القاري، عندما أشرف على تدريبه للمرة الأولى عام 2007.