يرسم نجوم كرة القدم حول العالم، في كثير من الأوقات، البسمة على وجوه الأطفال وحتى الشباب، وذلك لما لديهم من قيمة في قلوب عشاقهم، وهذا ما حصل بالفعل في برنامجٍ إيطالي يدعى "C'e Posta Per Te" أي لدي رسالة (بريد) لك.
وخلال البرنامج ظهر نجم نادي يوفنتوس، الأرجنتيني، غونزالو إيغوايين، إلى جانب عائلة فقدت ابنها الذي يدعى سيلفاتوري، في شهر يوليو الماضي، حين كان عمره سبع عشرة سنة، وهذا الأمر أثّر بشكل كبير على شقيقه لويجي، بعدما عاش إلى جانبه في لحظات المرض والمعاناة وهو الذي لم يتركه لستة أشهر متتالية.
وكشفت مقدمة البرنامج، في وجود إيغوايين، عن القصة المؤثرة، إذ كان لويجي يبقى إلى جانبه شقيقه الراحل كي يجعل حياته أفضل، يلعب بصحبته "البلايستيشين"، وفي حال شعر بالجوع كان يُعد الطعام له حالاً، وهذا ما كان يحصل إذ ما أراد مشاهدة أي فيلم مثلاً، حتى أن الشقيق الأكبر قرر حلق شعره كلياً من أجل مساندة سيلفاتوري الذي كان قد فقده بسبب علاجه.
وقررت العائلة المكونة من الأب والأم تقديم هدية صغيرة لابنها لويجي بسبب كلّ ما فعله لشقيقه الراحل، فدعي إيغوايين للبرنامج، إذ يعتبر النجم الأرجنتيني لاعبه المفضل إضافة إلى أنه مشجع ليوفنتوس، فأرسل المنظمون ساعي البريد إليه وقبل الدعوة للحضور، وهو مشابه لبرنامج المسامح كريم الذي كان يقدمه الإعلامي، جورج قرداحي، في عالمنا العربي.
وبدت علامات التأثر على إيغوايين قبل دخول لويجي الذي أجهش بالبكاء حين شاهد والديه على الشاشة، فشكراه على كل ما فعله، وبعدها قال المقدم: "حسناً حان وقت زرع البسمة على وجهك الآن"، حينها ارتفعت الموسيقى وظهرت صورة مهاجم يوفنتوس على الشاشة ثم دخوله مباشرة إلى الأستوديو لمعانقته والجلوس إلى جانبه.
شكر بعدها لويجي والدته التي سعت بكل جهدها من أجل إنجاح هذا اللقاء وقال: "إذ كنا، نحن، أبناءً جيدين فهذا لأننا نمتلك والدين عظيمين مثلكما"، في تلك اللحظات كانت الدموع تملأ أعين الجميع، فنهض غونزالو وقدم له القميص المفضل لديه أي الخاص بيوفنتوس، ومن ثم قال: "ستحصل على تذكرتي سفر إلى نيويورك، لأنني أعلم أن هذا حلمك"، وهنا ظهرت علامات المفاجأة على محياه مجدداً، إذ كان لويجي يخطط للسفر مع شقيقه سيلفاتوري الراحل إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتفاعل عددٌ كبير من الجماهير مع هذه اللقطة الإنسانية والمبادرة الرائعة.
(العربي الجديد)