أجبرت الضغوط والتهديدات السعودية، التي قادها الملك السعودي سلمان شخصياً، الاتحاد الأوروبي، أكبر مورد أسلحة وسلع للسعودية، على رفض اقتراح بإدراج الرياض ودول أخرى في قائمة سوداء للدول التي لا تبذل جهوداً كافية لمكافحة تبييض الأموال.
وأيدت دول الاتحاد الأوروبي الـ28، اليوم الخميس، قراراً برفض الاقتراح، وقالت في بيان إن القرار الصادر بالإجماع يعود إلى أن القائمة التي اقترحتها المفوضية، لا تقوم على عملية تتسم بالشفافية وتشجع الدول على اتخاذ إجراءات، وتحترم في الوقت ذاته حقها في عرض وجهة نظرها.
وسيجبر هذا القرار المفوضية الأوروبية على إعداد قائمة جديدة.
وأعربت فيرا يوروفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي المسوؤلة عن القائمة، اليوم الخميس، عن "إحباطها"، رافضة أن تبدو "كشخصٍ يستسلم".
وأكدت يوروفا أن العملية تمت بشفافية، ووفقاً لالتزامات قطعتها دول الاتحاد باتخاذ إجراءات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز قد أرسل خطابات إلى جميع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، يحثهم فيها على إعادة النظر في إدراج الرياض على القائمة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق.
وجاء في خطاب الملك أن إدراج السعودية بالقائمة، "سيضر بسمعتها من ناحية وسيسبب مصاعب في تدفقات التجارة والاستثمار بين المملكة والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى".
وقال دبلوماسي إن واشنطن مارست ضغوطاً أيضاً على دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء القائمة.
اقــرأ أيضاً
ولم تكتف الرياض بالرسائل التي بعثها الملك السعودي لقادة أوروبا، بل إن الضغط السعودي، بحسب دبلوماسي، تصاعد خلال قمة لقادة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري أخيراً.
وقال الدبلوماسي إن "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بحثت الأمر مع العاهل السعودي". وأضاف أن "بريطانيا وفرنسا تقودان مجموعة دول الاتحاد الأوروبي التي تعارض إدراج المملكة في القائمة".
وأشار إلى أن الضغط الدبلوماسي تواصل عندما جرى استدعاء جميع سفراء الاتحاد الأوروبي في السعودية إلى اجتماع بوزارة المالية لبحث الأمر. وقال الدبلوماسي إن "الرياض هددت بإلغاء عقود مع دول الاتحاد إذا تم إقرار القائمة".
وقال آخر "إنهم يستخدمون حقاً أسلحة ثقيلة". وكان سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند قد وصف، يوم الجمعة الماضي، القائمة بأنها تعكس "مواقف متصلبة"، معرباً عن امتعاضه من أن تتضمن مناطق تابعة لبلاده هي غوام وبورتوريكو وساموا الأميركية وجزر فيرجين.
(العربي الجديد، رويترز)
وأيدت دول الاتحاد الأوروبي الـ28، اليوم الخميس، قراراً برفض الاقتراح، وقالت في بيان إن القرار الصادر بالإجماع يعود إلى أن القائمة التي اقترحتها المفوضية، لا تقوم على عملية تتسم بالشفافية وتشجع الدول على اتخاذ إجراءات، وتحترم في الوقت ذاته حقها في عرض وجهة نظرها.
وسيجبر هذا القرار المفوضية الأوروبية على إعداد قائمة جديدة.
وأعربت فيرا يوروفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي المسوؤلة عن القائمة، اليوم الخميس، عن "إحباطها"، رافضة أن تبدو "كشخصٍ يستسلم".
وأكدت يوروفا أن العملية تمت بشفافية، ووفقاً لالتزامات قطعتها دول الاتحاد باتخاذ إجراءات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز قد أرسل خطابات إلى جميع زعماء دول الاتحاد الأوروبي، يحثهم فيها على إعادة النظر في إدراج الرياض على القائمة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" في وقت سابق.
وجاء في خطاب الملك أن إدراج السعودية بالقائمة، "سيضر بسمعتها من ناحية وسيسبب مصاعب في تدفقات التجارة والاستثمار بين المملكة والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى".
وقال دبلوماسي إن واشنطن مارست ضغوطاً أيضاً على دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء القائمة.
ولم تكتف الرياض بالرسائل التي بعثها الملك السعودي لقادة أوروبا، بل إن الضغط السعودي، بحسب دبلوماسي، تصاعد خلال قمة لقادة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري أخيراً.
وقال الدبلوماسي إن "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بحثت الأمر مع العاهل السعودي". وأضاف أن "بريطانيا وفرنسا تقودان مجموعة دول الاتحاد الأوروبي التي تعارض إدراج المملكة في القائمة".
وأشار إلى أن الضغط الدبلوماسي تواصل عندما جرى استدعاء جميع سفراء الاتحاد الأوروبي في السعودية إلى اجتماع بوزارة المالية لبحث الأمر. وقال الدبلوماسي إن "الرياض هددت بإلغاء عقود مع دول الاتحاد إذا تم إقرار القائمة".
وقال آخر "إنهم يستخدمون حقاً أسلحة ثقيلة". وكان سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند قد وصف، يوم الجمعة الماضي، القائمة بأنها تعكس "مواقف متصلبة"، معرباً عن امتعاضه من أن تتضمن مناطق تابعة لبلاده هي غوام وبورتوريكو وساموا الأميركية وجزر فيرجين.