بلغ المنتخب الفرنسي الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل، إثر فوزه على نيجيريا اليوم الاثنين 2-0 في المباراة التي جرت على إستاد ماني جارينشا الوطني في إطار منافسات الدور الثاني للمونديال.
ولم تشهد المباراة اثارة كبيرة في ظل الحذر المبالغ فيه من كلا الطرفين، فقلّت الفرص على مدار اللقاء رغم تواجد الندية بينهما، ومن المنتظر ان تلتقي فرنسا الفائز من لقاء المنتخب العربي الجزائري مع ألمانيا التي تقام في وقت لاحق مساء الاثنين.
وظهر المنتخب النيجيري بثوب مميز خصوصاً في الشوط الأول، لكن سوء الطالع وعدم استغلال الفرص السانحة ساهما في عدم تسجيل اللاعبين الهدف المنشود فودعوا المونديال بعد أداء مرضي حسمه الفرنسيون بالخبرة.
سباق بلا أهداف
تسابق المنتخبان في البداية على فرض الأفضلية في منطقة العمليات والتي دانت لنيجيريا التي احسنت الانتشار والتنويع من الطرق الهجومية لاسيما عبر الرواقين من خلال أحمد موسى أوديمونجوي فشكل النيجيريون ضغطاً مؤثراً على مرمى الحارس الفرنسي لوريس، في الوقت الذي عمد فيه ثلاثي الوسط أونازي وأوبي ميكيل وموسيس إلى الإكثار من التوغل في العمق الدفاعي، اللأمر الذي تسبب في ضغط على دفاعات فرنسا التي تواجد بها ديبوشي وفاران وكاباي وكوسيليني وإيفرا.
من جهتها، لم تركن فرنسا جانباً، بل حاولت من خلال طلعات سريعة لبوجبا وبنزيمة وجيرو البحث عن التسجيل والمباغتة، وبدعم من فالبوينا وكاباي، وكاد بوجبا يفتتح التسجيل لفرنسا لكن كرته الرأسية أبعدها الحارس النيجيري إينياما بأعجوبة.
وحاولت نيجيريا عبر وسطها أمبروز وإيمينيكي تفعيل الهجوم فسدد أودويمونجي كرة قوية أبعدها الدفاع الفرنسي، ثم عادت نيجيريا للضغط واستغلال سرعة لاعبيها في بناء الهجمات لكن دون جدوى في حين سدد ماثيو ديبيجه كرة بجانب المرمى، ومضى ما تبقى من وقت دون ان ينجح أي منتخب بتحقيق مبتغاه في التسجيل في ظل الحذر الدفاعي الشديد لكليهما لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
حذر وغياب
تواصل التكافؤ في الشوط الثاني وبحث كل منتخب عن الوصول إلى الشباك، لكن بقيت المشكلة في التهديف كعقدة استعصت عليهما في ظل غياب الفرص الحقيقية على المرميين، ليلجأ المدربان إلى الأوراق البديلة بحثاً عن تعزيز القدرات ورفع النسق الهجومي وإيجاد الحلول، فسدد أوديمونجوي كرة قوية صدها الحارس الفرنسي ثم عاد احمد موسى ليسدد كرة من الميمنة ابعدها الدفاع الفرنسي لركنية.
فيلم فرنسي ينتهي بهدفين!
وفي دقائق مثيرة، قرر بن زيمة العودة الى سطح الاحداث بعد غياب، فقاد هجمة منسقة وتبادل الكرة مع كريزمان لتصل بن زيمة الذي انفرد وسددها في جسد الحارس النيجيري إينياما لكن الغلبة كانت للحارس النيجيري الذي أنقذها بامتياز، وتوغل كريزمان من الرواق الايسر وعكس كرة خطرة ابعدها الدفاع لركنية وصلت بن زيمة الذي سددها صوب المرمى فابعدها المدافع النيجيري قبل دخولها الشباك.
بدا الهدف الفرنسي يلوح بالأفق حين صوب كاباي كرة صاروخية ارتدّت من العارضة، لتعطي دافعاً قويا للديوك الفرنسية للبحث بجدية عن هدف، ثم كاد بن زيمة ان ينجح في ترجمة ذلك لكن الحارس إينياما أبعد رأسيته بتألق ثم جاء الفرج حين استغل بوجبا الكرة العالية فوق رؤوس المدافعين النيجيريين فدكها بالشباك برأسه هدف السبق لفرنسا(د.79).
باتت نيجيريا لا تخشى شيئا فشددت من هجومها على حساب دفاعها، وكاد الفرنسي كريزمان ان يعاقبهم حين توغل وسدد الكرة الا ان الحارس النيجيري إينياما أنقذ الموقف من جديد، في الوقت الذي أحسن فيه الفرنسيون استغلال ما تبقى من وقت لينجح الفرنسي في تعزيز التقدم بتسجيل هدف الاطمئنان الثاني (د.92) الذي سجله المدافع النيجيري بالخطأ لتنتقل فرنسا لدور الثمانية في النهاية، وتودع نيجيريا المونديال في مواجهة قدمت خلالها مردودا مميزاً.