يزور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، العاصمة الروسية موسكو، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك، قبيل محادثات جنيف 5، المقررة في 23 مارس/آذار الحالي، بشأن سورية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للصحافيين، وفق ما أوردت "رويترز"، اليوم الاثنين، إنّ "دي ميستورا سيصل موسكو في القريب العاجل"، من دون أن يحدّد موعداً للزيارة.
وسيُجري دي ميستورا، بحسب بوغدانوف، محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول العملية السياسية بشأن سورية.
ويحاول دي ميستورا إبرام اتفاق سياسي بين الأطراف في سورية، ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة في مناقشات عميقة، في 23 مارس/آذار، بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية في جنيف، في الثالث من الشهر الحالي.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الاثنين، عن بوغدانوف قوله، إنّ "ممثلين عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات السلام المقبلة في جنيف"، مضيفاً أنّ "موسكو تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة، من حضور محادثات السلام، إلى جانب المجموعات الأخرى المذكورة في القرار 2254".
وأعرب بوغدانوف عن أسفه لغياب المعارضة السورية المسلحة عن لقاء أستانة، في منتصف الشهر الجاري، قائلاً إنّ "أستانة هي ساحة هامة للغاية يجب أن تسهم في خلق ظروف مواتية لعملية تفاوضية شاملة في جنيف".
وكانت صحيفة "إزفيستيا" الروسية قد ذكرت، قبل أيام، أنّ المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية، سيصبح آلية رئيسية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، وانسحاب الفصائل المسلحة الأجنبية من سورية، بما فيها "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت الصحيفة، أنّ محادثات أستانة التي عُقدت في يومي 14 و15 مارس/آذار، أسفرت عن الاتفاق بين ممثلي روسيا وإيران وتركيا على تحويل آلية المراقبة الثنائية (روسيا - تركيا) إلى ثلاثية، لتصبح إيران في القريب العاجل أحد الضامنين لوقف إطلاق النار في سورية. على أن يتولى العسكريون الروس الالتزامات الرئيسية لمراقبة الوضع، ومدى الوفاء باتفاقات وقف إطلاق النار.
وتتضاءل الآمال في تحقيق انفراج جدّي في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام، في ظل تباين واضح حول أولويات التفاوض وتراتبية القضايا التي اعتمدها دي ميستورا، في جدول أعمال العملية السياسية.
وأشارت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ دي ميستورا لم يأت بجديد إلى العاصمة السعودية الرياض، أول أمس السبت، مؤكدة أنّ الانتقال السياسي هو جوهر المفاوضات وغايتها وفق القرارات الأممية.