ذاكرة مونديالية...لعنة تتويج إيطاليا وخراب لبنان

FA75911F-93E5-4D86-8C62-4BD8C2710E59
رياض الترك
صحافي لبناني وكاتب رياضي في موقع وصحيفة العربي الجديد منذ عام 2014. مولع بالرياضة ومختص في شؤون إدارتها أيضاً.
12 يوليو 2015
10489078-37EE-4904-905B-2B0E1717E6F9
+ الخط -

في الحلقة الـ 18 من سلسلة "ّذاكرة مونديالية"، وتزامناً مع ذكرى انطلاق حرب تموز في 12 تموز/يوليو 2006، أي بعد ثلاثة أيام من تتويج إيطاليا بكأس العالم، يعرض العربي الجديد قصة لعنة تتويج "الآزوري" وخراب لبنان.

تحولت مقولة "تتويج إيطاليا وراء خراب لبنان" من مجرد فكرة غريبة لا يمكن تصديقها إلى حقيقة مُرة اختبرها الشعب اللبناني مرتين، وفي المناسبتين كان فوز المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم وراء اشتعال الحرب في لبنان، وانتشار الخراب والدمار.

في العام 1982 شهد لبنان اجتياحاً إسرائيلياً ضخماً، الأمر الذي أشعل الحرب التي كانت أصلاً مشتعلة بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ العام 1975، وفي 11 تموز 1982 توجت إيطاليا بلقب المونديال آنذاك، وفي نفس هذا اليوم كان الكيان الصهيوني يجتاح لبنان ويضرب العاصمة بيروت وضواحيها ويدمر البنى التحتية، وفي نفس الوقت في إسبانيا كان منتخب "الآزوري" يحتفل بلقبه الثالث في المونديال تاريخياً.

لم تكن لعنة فوز إيطاليا بالمونديال حينها شيئا يُذكر، إلى حين انطلاق مونديال ألمانيا في العام 2006، الذي شهد على تتويج إيطاليا بلقب كأس العام للمرة الرابعة تاريخياً في 8 تموز من العام 2006، وبعد ثلاثة أيام فقط اندلعت حرب في لبنان، وشن الكيان الصهيوني حرباً كبيرة على لبنان من أجل ضرب حزب الله، وكانت الجماهير اللبنانية ما زالت في أجواء المونديال عندما وقعت الحرب، إذ إن الأعلام كانت معلقة على الشرفات، وحتى عندما انتهت الحرب، ظهرت الأعلام من تحت ركام المباني المدمرة في الضاحية الجنوبية التي نالت الحصة الأكبر من العدوان.

بعد هذه الحرب أصبح الشعب اللبناني يربط فوز إيطاليا بكأس العالم بخراب لبنان مباشرةً، حيثُ تحولت اللعنة إلى حقيقة، فقد عاش الشعب اللبناني في المرتين التي توجت بهما إيطاليا باللقب المونديالي أصعب وأبشع الظروف الحياتية، وبدا الأمر واضحاً في مونديال البرازيل 2014، حيثُ تمنت جماهير كرة القدم اللبنانية عدم فوز "الآزوري" باللقب تجنباً لوقوع حرب جديدة، وعند خروج المنتخب الإيطالي من الدور الأول، ظهرت تعليقات طريفة على مواقع التوصل الاجتماعي تُهلل لهذا الخروج؛ كونه جنب لبنان حربا جديدة.  

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون