في الحلقة الـ 12 من سلسلة "ذاكرة مونديالية" يعود العربي الجديد بالذاكرة إلى مونديال البرازيل 2014، والذي شهد سقوط المنتخبات الكبيرة من بينها إسبانيا التي تعرضت لخسارة مدوية في أول مباراة أمام هولندا.
يعتبر يوم الـ 13 من حزيران/ يونيو من عام 2014 يوماً أسود في تاريخ كرة القدم الإسبانية، بعد الكارثة الكروية التي وقعت في المونديال البرازيلي أمام المنتخب الهولندي، يوم سقطت إسبانيا من دون مقاومة وانتهى عصر "الماتادور".
إنها مباراة بطل العالم، حيثُ كل الأنظار تتجه إلى المباراة التاريخية أمام هولندا في إعادة لنهائي عام 2010. في هذا اليوم لم يتوقع أشد المتفائلين بهولندا أن يخرج أبناء المدرب فان غال بهذه النتيجة التاريخية وتلقين المنتخب الإسباني درساً كروياً لن ينساه طوال حياته عبر هز شباكه خمس مرات خلال 90 دقيقة، الأمر التي تحول إلى كابوس كروي بالنسبة لبطل العالم الذي لم يصدق ماذا حدث على أرض الملعب.
خمسة أهداف هزت عرش إسبانيا وأنهت على "الماتادور" الثائر من عام 2008، وكان كل هدف بمثابة رصاصة الرحمة في نعش "إسبانيا" التي لم تعرف طريق النجاح في المونديال البرازيلي، وسقطت في الاختبار الثاني أمام منتخب التشيلي، لتنتهي سيطرة المنتخب الإسباني على الكرة العالمية على الأراضي البرازيلية.
وتحول اليوم الذي سقطت فيه إسبانيا من دون مقاومة إلى يوم أسود للكرة الإسبانية، بينما كان بمثابة الثأر للمنتخب الهولندي الذي خسر لقب كأس العالم في نهائي مونديال 2010، وستبقى هذه النتيجة التاريخية (5 – 1) التي تلقاها "الماتادور" في افتتاح كأس العالم في ذاكرة الجماهير لأنها من النتائج التي قلبت موازين القوى وأطاحت بأبطال العالم، ودقت المسمار الأول في نعش إسبانيا خلال المونديال البرازيلي.
اقرأ أيضاً: ذاكرة مونديالية...سقوط سروال مياتزا والبرازيل تندم على السخرية