أربع سنوات مرّت على استشهاد الشيخ الأزهري عماد عفت، خلال أحداث مجلس الوزراء في السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2011، دون أن يحاسب قاتله ودون القصاص لدماء أخرى سالت.
أربع سنوات مضت على استشهاد الشيخ، وقد سحبت دار الإفتاء المصرية لقب "شهيد" عن كل من قتل في تظاهرات، وأُغلقت قضيته تماما دون حتى أن تخرج من أدراج النيابة العامة المصرية، بعد أن قيّدت جريمة قتله ضد مجهول.
وقال مستشار مفتي الجمهورية، إبراهيم نجم، الاثنين الماضي، إنه لا يجب إطلاق لقب "شهيد" على قتلى ما سمّاها بـ"التظاهرات غير المشروعة"، مؤكدًا أن التظاهرات "غير المشروعة هي التي لم تحصل على موافقة من جانب الدولة أو تستخرج التصاريح اللازمة لتنظيمها، ولا يجوز القطع بشهادة أي إنسان قُتل ولكن نقول: نحتسبه شهيدًا وندعو له بذلك"، على حد قوله.
الشيخ عماد عفت من مواليد 15 أغسطس/ آب 1959، وكان يعمل أمينا في دار الإفتاء المصرية، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1991، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة عام 1997، ودبلوم الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1999، ودبلوم الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.
وقتل عماد عفت في أحداث مجلس الوزراء، بعد إصابته بطلق ناري، وشيّعت جنازته في يوم السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011 من الجامع الأزهر بالقاهرة.
ولقي الشيخ الأزهري حتفه ضمن 17 مواطنا قضوا في الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن المصرية، ومعتصمين بميدان التحرير، بعد أن خطف جنود مصريون أحد المعتصمين، واعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل أن يطلقوا سراحه، ما أثار غضب المعتصمين، وبدأت مناوشات بينهم وبين قوات الأمن، استمرت لمدة أسبوع كامل.
وكانت آخر كلمات الشيخ عفت، على صفحته على "فيسبوك" قبل استشهاده: "ﺛِﻖ ﺑﺎﻟﻜﺮﻳﻢِ ﻭﺃﺣﺴِﻦ ﺍﻟﻈﻨَّﺎ، ﻟُﺬ ﺑﺎﻟﻮﺩﻭﺩ ﻭﺃﻣِّﻞ ﺍﻟﻤَﻨّﺎ، ﻗُﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻧﻜِّﺲ ﺍﻟﺮﺃﺳﺎ، ﻳَﺴﻤَﻊْ ﺩُﻋﺎﻙ ﻭﻳَﺮﺣَﻢِ ﺍﻷﻧّﺎ، ﻭﺍﻟﺰﻡ ﺟَﻨﺎﺏَ ﺍﻟﺮﺏِّ ﻭﺍﺧﺪُﻣﻪُ، ﻭﺍﻟﺘَﺬَّ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺗﻬﻨﺎ".
اقرأ أيضا:عماد عفت ...شيخ الثوار في قلوب الجميع