ذوو الأسرى الفلسطينيين يرفعون صوتهم ضد ترامب والاحتلال

وقفت والدة الأسير الفلسطيني عبد الرحمن أبو لبدة، بين ذوي الأسرى المتضامنين أسبوعيًا مع أبنائهم أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، متذكرة اعتداء عضو الكنيست الإسرائيلي، أرون حزان، عليها لفظيًا أثناء توجهها لزيارة ابنها في السجون الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بعد أشهر من منعها من رؤيته.


ترجع أحداث الاعتداء على والدة عبدالرحمن إلى الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ اقتحم حزان الحافلة التي كانت تقل ذوي الأسرى الفلسطينيين بعد عبورهم معبر إيرز - بيت حانون، أقصى شمال قطاع غزة، موجهًا السباب لأمهات الأسرى، ومنهن أبو لبدة، التي تفخر بكونها وقفت بوجه المستوطن الإسرائيلي وردّت عليه بفخرها بابنها القابع بالسجون.

وشاركت والدة أبو لبدة عددًا من ذوي الأسرى والمتضامنين الفلسطينيين في وقفة تضامنية مع الأسرى دعا إليها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، احتجاجًا على اعتقال الطفلة عهد التميمي، وتنديدًا باعتداء عضو الكنيست أرون حزان على أمهات الأسرى.  

وتقول أبو لبدة لـ"العربي الجديد": "كنت متلهفة لرؤية ابني بعد أشهر من منعي من زيارته، قبل أن يعتدي حزان علينا في الباص، ووصف ابني بألفاظ خارجة، لكني واجهته وأنا فخورة بما فعله ابني ضد الاحتلال ما أدى لقضائه محكومية تصل لنحو 13 عامًا في سجون الاحتلال".

في الأثناء، كانت جموع المتضامنين تنادي بالحرية للأسرى الفلسطينيين، والطفلة عهد التميمي، مؤكدين أن حريتهم حق مشروع، كما نددوا بقرارات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صارخين بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية الأبدية، خلف لافتات تدعو إلى ذلك، وصور لبعض الأسرى في السجون الإسرائيلية.



وصرح القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، بأن قرار الرئيس الأميركي بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صفعة جديدة توجهها الولايات المتحدة في وجه العالم كله الذي يرفض قرارات ترامب ضد القضية الفلسطينية، ومحاولاته محو حق العودة للاجئين.

وأضاف المدلل في كلمته بالفعالية: "ترامب ونتنياهو يعملان جاهدين من أجل تصفية القضية الفلسطينية بالتعاون مع أطراف إقليمية وغير إقليمية، لذا نقول بأن معركتنا مستمرة ومقاومتنا كذلك في وجه العدو الإسرائيلي حتى تحرير الأقصى والأسرى وفلسطين من بحرها لنهرها".

إلى ذلك، أكد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على لسان أمال حمد، أن "وقف دعم (أونروا) هو إسقاط لحق العودة"، طالبة من الفلسطينيين توسيع دائرة الحراك بوجه قرارات العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية، للتأكيد على أن حق العودة مكفول لهم وفق الشرائع الدولية والقانونية.



وطالبت حمد في كلمتها، "مجلس الأمن وكل الهيئات الأممية والدولية بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ القرارات الشرعية ذات الصلة بدعم القضية الفلسطينية"، مؤكدة أن الأرض ستبقى فلسطينية ومتجذرة بأهلها دون تنازل أو تفريط عن أي شبر منها.