رئيسة بعثة نزع الأسلحة الكيماوية بسورية تعلن تدمير معظمها

05 سبتمبر 2014
المعارضة تشكّك بمعلومات النظام عن مخزونه الكيماوي (Getty)
+ الخط -

قدمت رئيسة بعثة الأمم المتحدة المكلفة بنزع الأسلحة الكيماوية في سورية، سيغريد كاغ، إحاطة لمجلس الأمن حول المهمة التي تولّت رئاستها قبل عام تقريباً، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118.

وأكدت كاغ، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على أنه "جرى تدمير معظم الأسلحة الكيماوية، المعلن عنها من قبل النظام السوري".

وأوضحت أن "التعاون في هذا الصدد على الصعيد الدولي، بين روسيا وأميركا، والمحلي، بين النظام السوري والبعثة الدولية، كان مثمراً جداً. حيث حققنا أهدافنا في فترة زمنية محددة، على الرغم من الوضع الأمني والمصاعب العديدة التي واجهتنا".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، عن حل البعثة نهاية الشهر الجاري، "بعد تدمير معظم مخزون سوريا المعلن من الغاز السام والمواد الكيماوية"، كما جاء في إعلان الأمين العام.

وحول المواد والمنشآت المتبقية، التي لم يتم تدميرها، أشارت كاغ إلى أن "تدميرها يحتاج إلى الكثير من التخطيط اللوجستي والتحضيرات، ما يؤخر العملية، لكن اللجان المختصة تعمل على ذلك".

ورداً عن سؤال عن مدى ثقتها بعدم وجود أسلحة كيماوية إضافية بحوزة النظام السوري لم يعلن عنها، أو وقوع بعضها تحت سيطرة عناصر مسلحة من المعارضة، أكدت كاغ أن "ذلك تساؤل مشروع ولا يمكننا ضمان إعلان النظام السوري عن كل ما لديه من ترسانة كيماوية أو لدى أطراف من المعارضة أو أي طرف آخر".

وأوضحت، في الوقت نفسه، أن "المجتمع الدولي يراقب الوضع في سوريا، حول هذا الأمر عن كثب، وأن هذا، في نهاية الأمر، لا يقع ضمن مهام بعثتها، حيث إن المهمة التي كلفت بها البعثة هي الإشراف والتأكد من تدمير الترسانة الكيماوية التي أعلن عنها النظام السوري".

أما بخصوص التحقيقات الجارية بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور ضد مواطنيه، فقالت كاغ إن "هذه مهمة لجنة أخرى، ستقوم بالإعلان عن نتائجها عندما تنتهي من التحقيقات".

وتشكك المعارضة السورية بالمعلومات التي قدمتها دمشق حول مخزونها من الأسلحة الكيماوية، وترى أنه ما زالت بحوزته كمية كبيرة من المخزون الكيماوي لم يعلن عنها. وستبقى سيغريد كاغ في منصبها حتى نهاية العام الجاري، لتقدم إحاطات مختلفة للأمين العام ومجلس الأمن في هذا الشأن، على الرغم من حل البعثة بصورة رسمية نهاية الشهر الجاري.

المساهمون