وصلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم السبت، إلى العاصمة التركية أنقرة، في أول زيارة رسمية لها، منذ توليها السلطة في تموز/يوليو الماضي، حيث من المقرر أن تلتقي كلاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء، إنّ رئيسة الوزراء ستجتمع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لبحث التجارة والأمن في إطار حملة لتعزيز موقفها في مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وسيستقبل رئيس الوزراء بن علي يلدريم رسمياً كذلك نظيرته البريطانية في قصر جانقايا، حيث سيعقدان عقب اللقاء مؤتمراً صحافياً مشتركاً، قبل أن يقدم على شرفها مأدبة عشاء.
وتأتي هذه الزيارة في إطار محاولات المملكة المتحدة إعادة النظر في سياساتها الخارجية، قبل البدء بمحادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وفي إطار الجولة الخارجية التي بدأتها بزيارة العاصمة الأميركية واشنطن، والتقت خلالها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسيكون على أجندة الزيارة العديد من المواضيع الهامة، يأتي على رأسها التعاون في مجال مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، وأيضاً الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية، كما أشار بيان رئاسة الوزراء البريطانية إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، والتعاون حول عدد من المواضيع البينية، وكذلك قضايا المنطقة والعالم ذات الاهتمام المشترك.
وقالت المتحدثة إن ماي وأردوغان سيناقشان قضيتين رئيسيتين. وأضافت المتحدثة "سيناقشان علاقة تجارية جديدة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي... ومن المتوقع الاتفاق على شراكة أمنية استراتيجية".
وتحرص حكومة ماي على الشروع في وضع الأساس لاتفاقات التجارة الثنائية في فترة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتستغرق عملية الانسحاب ما لا يقل عن عامين بعد إطلاق محادثات الانسحاب الرسمية بحلول مارس/ آذار.
وقالت المتحدثة باسم ماي إن تركيا ستكون الدولة رقم 13 التي تؤسس مجموعة عمل بشأن التجارة مع بريطانيا.
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قد قال في زيارة لأنقرة العام الماضي إنه يتطلع إلى اتفاق تجارة حرة "ضخم" مع تركيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وفي حين أن أنقرة ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي فإنها تتطلع للانضمام للتكتل ويربطها به اتحاد جمركي.