وأضاف كوهين، خلال مؤتمر نظمته وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تحت عنوان المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب: "علينا أن نعمل بكل الوسائل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فإيران تواصل دعم حزب الله وحماس، فهي الداعم الأول لهما، وفقا لما صرح به حسن نصر الله نفسه، كما تقوم إيران ببناء القوة العسكرية لحزب الله، ولا تكتفي بتمويله فحسب، ونحن نرى شحنات الأسلحة التي ترسل بحرا وبرا وجوا".
ولفت إلى أن "الموساد" لا يكتفي بنقل المعلومات الاستخبارية وجمعها، بل يقوم أيضا بـ"عمليات فعلية"، و"يملك علاقات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ليس مسؤولا عن المعلومات الاستخبارية، وإنما أيضا عن العمليات، فنحن ملزمون بالعمل والتحرك، الدخول والخروج، وفعل ما علينا القيام به"، وذلك في إشارة إلى العمليات التي يقوم بها الموساد الإسرائيلي لإحباط وتعطيل المشروع الإيراني، وكان آخرها الكشف عن قيام الموساد بسرقة "الأرشيف النووي" لإيران من طهران والإعلان عن ذلك في مؤتمر صحافي عقده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قبل شهر.
وكان نتنياهو قد ادعى في المؤتمر المذكور أن الوثائق تثبت "نوايا إيران في مجال تطوير أسلحة نووية، خلافا لتعهداتها الدولية"، وتبين أن الأرشيف يحوي وثائق إيرانية تعود إلى ما قبل التوصل للاتفاق النووي مع الدول الغربية.
وذكر رئيس "الموساد"، خلال مؤتمر وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية اليوم، أن "إيران تواصل العمل في الأراضي السورية"، وأنها "تملك في جنوب سورية مليشيات شيعية جاءت من كافة أنحاء العالم استعدادا لاحتمالات اندلاع حرب ضد إسرائيل، كما تواصل إرسال الأسلحة لمنظمات في كافة أنحاء الشرق الأوسط لزعزعة استقرار المنطقة".
في المقابل، قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، الجنرال تمير هايمان، الذي تولى منصبه أخيرا، إن رشقات الصواريخ التي أطلقتها إيران من الأراضي السورية واستهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل، الشهر الماضي، شكلت من وجهة نظر إيران "نجاحا كبيرا على الرغم من الفشل الميداني".
وأوضح هايمان أن "الإعلان في إسرائيل عن فتح الملاجئ بفعل الهجوم الإيراني اعتبر نجاحا بنظر إيران. لقد أدركوا القدرة الكامنة في الإرهاب، وهم يحاولون الآن زيادة جهودهم لإطلاق صواريخ باتجاه الجولان، وتأسيس جماعات إرهابية تحاول اختراق الحدود".