رئيس البرلمان الأوروبي: لن يعترف أحد بانفصال كتالونيا

عبر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، عن أمله بألا يلجأ قادة إقليم كاتالونيا إلى إعلان الاستقلال عن باقي أنحاء إسبانيا.


وشدّد تاياني، خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الخميس، بعد لقائه بزعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هامش القمة المنعقدة في بروكسل؛ على أنه "لن يعترف أحد في أوروبا بانفصال كاتالونيا"، حسب تعبيره.

وأكد رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي على موقف البرلمان الواضح حيال التجاذب الراهن بين مدريد وبرشلونة، معلناً أن الاتحاد، بدوله ومؤسساته، يرى أن الأمر "داخلي ويتعين التعامل معه ضمن إطار الدستور الإسباني".


ونفى تاياني أي نية له بالشروع بوساطة بين الحكومة الإسبانية وحكومة كتالونيا، رافضاً، في الوقت نفسه، أن يضعهما على نفس القدر من المساواة.

وأعاد تاياني التذكير أن الاستفتاء على انفصال إقليم كتالونيا الذي تم في بداية الشهر الحالي، كان "غير دستوري"، لأن حكومة مدريد لم تجزه، فهو إذن "عمل خارج إطار القانون"، على حد قوله.


واعتبر أن أي انفصال مفترض لإقليم كتالونيا سيأتي بنتائج سلبية على الإقليم نفسه وعلى إسبانيا وكذلك على الاتحاد الأوروبي.


ويرفض تاياني، القيادي في حزب (فورتسا إيتاليا) المعارض للائتلاف الحاكم في إيطاليا، إجراء أي محادثات مع رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوجديمونت.


وقد فرضت الأزمة في كاتالونيا نفسها على القمة الأوروبية، رغم أنها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال.


وتأتي تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي قبيل انتهاء المهلة (اليوم) التي كان قد حددها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخو، لرئيس إقليم كتالونيا كارلس بوجديمونت، حتى يتخلى رسمياً عن مخططاته الانفصالية، قبل أن تلجأ الحكومة الإسبانية إلى تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا كلياً أو جزئياً عبر تفعيل المادة (155) من الدستور الإسباني "بشكل غير مسبوق"، فيما تحمل سلطات الإقليم، الحكومة المركزية في مدريد مسؤولية التوتر معها، متهماً إياها "بالتعنت" على مدار سنوات لعرقلة تنظيم استفتاء يحدد مصير الإقليم ورفضها للحوار.

(العربي الجديد، قنا)