أعلن رئيس الوزراء الصومالي السابق، حسن علي خيري، السبت، ترشحه للرئاسة وخوض منافسة الانتخابات المقررة مطلع فبراير/شباط 2021.
وقال خيري في رسالة مقتضبة على "تويتر": "إدراكاً بمقتضيات المرحلة السياسية والظروف الإدارية الصعبة التي يمر بها الصومال، قررت العزم على خوض السباق الانتخابي المقبل، والترشح لمنصب رئيس الجمهورية".
Fikir iyo talo wadaag dheer, kaddib waxaan halkan idinkula wadaagayaa musharaxnimadayda jagada Madaxwaynaha JFS. Anigoo si dhab ah u fahamsan fursadaha iyo caqabadaha la xiriira hoggaaminta iyo waxqabadka dalkeennu u baahan yahay maanta iyo mustaqbalkaba#AmmaanoIyoAdeeg pic.twitter.com/Fcx4x2AqEC
— Hassan Ali Khaire (@HassanAKhaire) September 12, 2020
وأشار خيري إلى أن العقدين الأخيرين حفلا بتطورات سياسية، وبعض الإخفاقات الأمنية والسياسية، مضيفاً أنه "بعد مشاورات كثيرة أجريت في الأيام الماضية، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة".
ويوضح محللون، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن سبب طرد خيري من رئاسة الحكومة الفيدرالية هو تمسكه بموقف الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما أغضب الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، الذي قرر التخلص منه قبل حلول موعد الانتخابات المقبلة، نظراً لعلاقة خيري مع السفراء والبعثات الأوروبية في مقديشو، وهي التي صبّت جام غضبها على الرئاسة الصومالية، بعد سحب الثقة من رئيس الحكومة بصفة غير دستورية.
وفي 25 يوليو/تموز الماضي، سحب البرلمان الثقة من خيري، بأغلبية ساحقة، لكن عزله شكّل منعطفاً سياسياً خطيراً وأدخل البلاد مرحلة من الانقسامات السياسية، وتواجه الرئاسة الصومالية حالياً ضغوطاً محلية وخارجية لتكليف رئيس حكومة جديدة بعد مرور ما يقارب شهرين من دون توفر رئيس حكومة بديل.
يذكر أن خيري يحظى بشعبية محلية اكتسبها أثناء فترة تولية رئاسة الحكومة الفيدرالية، لكنه يواجه معارضة داخلية وحلفاء سياسيين كبارا، وهو ما يضعف حظوظ فوزه في الانتخابات المقبلة، نظراً للتوزيع العشائري والمحاصصة القبلية في البلاد.
ويحمل خيري جواز سفر نرويجيا وعمل سابقاً مديراً لمكتب المجلس النرويجي في مقديشو، وأصبح في ما بعد رئيساً للحكومة منذ مارس/آذار عام 2017 وحتى يوليو/تموز عام 2020، وهي أطول فترة حكم يحظى بها رئيس حكومة منذ عقدين.