أعلن مسؤولون، اليوم الخميس، أن شينزو آبي سيزور إيران الأسبوع المقبل، في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني منذ أكثر من أربعة عقود، فيما تأمل طوكيو القيام بوساطة بين واشنطن وطهران.
وقال مسؤول حكومي لوكالة "فرانس برس"، إن طوكيو "لا تزال تعمل على ترتيب التفاصيل بما يشمل لقاءات رئيس الوزراء هناك"، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أنه سيلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني والرئيس حسن روحاني.
وأفادت وكالة الأنباء اليابانية كيودو بأن الزيارة ستكون الأولى من نوعها منذ 41 عاماً.
وفيما يتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي تعد من أبرز حلفاء اليابان، أشارت معلومات إلى أن آبي اقترح القيام بوساطة بين البلدين عبر إجراء محادثات مباشرة مع قادة إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى طوكيو في أواخر مايو/أيار أنه لا يزال منفتحاً إزاء إجراء محادثات مع طهران، في ما بدا وكأنه إعطاء الضوء الأخضر لخطة آبي.
وقال آبي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب: "عبر التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان، أود أن أساهم في تخفيف التوتر الحالي بشأن إيران".
وتقيم اليابان وإيران علاقات جيدة حيث تعتمد طوكيو، التي تفتقر إلى موارد الطاقة، على واردات النفط من الشرق الأوسط ويشكل النفط الإيراني 5,3 من إجمالي واردات البلاد، بحسب أرقام السنة الماضية.
وكان الرئيس الأميركي انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
ثم تصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين، ما أثار مخاوف من تطورها إلى نزاع عسكري بعدما أرسلت واشنطن حاملة طائرات وسفينة حربية وبطارية صواريخ باتريوت وقاذفات بي-52 إلى المنطقة.
(فرانس برس)