رئيس تحرير مجلة أميركية يستقيل بعد انتشار صورته متنكراً ببشرة سمراء

09 يونيو 2020
انتقد موظفون صورة رابوبورت علناً (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس تحرير مجلة "بون ابيتي" الأميركية الشهيرة، آدم رابوبورت، استقالته من منصبه، يوم أمس الإثنين، بعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي الذي سببه تداول إحدى صوره من عام 2003، ظهر فيها متنكراً ببشرة سمراء.

وقال رابوبورت، في بيان نشره عبر "إنستغرام"، إنه يتنحى من منصبه، لـ"التفكير في ما يتوجب عليه فعله كإنسان، ولإفساح المجال أمام (بون ابيتي) لتحقيق نتائج أفضل".

وأضاف أن زي هالوين الذي اختاره قبل 16 عاماً أسيء فهمه، ورأى أنه لم يقد المجلة نحو رؤية أكثر تنوعاً، معتبراً أن هفواته كانت على حسابها وموظفيها وقرائها، قائلاً إنهم جميعاً يستحقون الأفضل.

Instagram Post

قبل استقالة رابوبورت، انتقد موظفون رفيعون في "بون ابيتي" صورته علناً، قائلين إنها تجسد صورة نمطية عن البورتوريكيين. كما احتجوا على الثقافة السائدة فيها. وقالت الطاهية والمساعدة المحررة في المجلة، سولا إل-وايلي، إن الصورة مجرد "عارض من العنصرية الممنهجة المنتشرة في مؤسسة (كوندي ناست) كلها"، في سلسلة من القصص عبر "إنستغرام". كما زعمت وجود تفاوت في الأجور بين الموظفين البيض وغير البيض في المجلة.

في المقابل، نفى متحدث باسم "كوندي ناست" مزاعم إل-وايلي بالتفاوت في الأجور، في تصريح لمجلة "فرايتي". تعتبر مجلة الطبخ والطعام "بون ابيتي" من أنجح مشاريع دار النشر البارزة "كوندي ناست" في محاولتها للتحول نحو العمل الرقمي، وذلك بفضل قناتها الشهيرة على موقع "يوتيوب".


تجدر الإشارة إلى أن استقالة رابوبورت تأتي بعد أيام من استقالة محرر صفحة الافتتاحيات في صحيفة "نيويورك تايمز"، جيمس بينيت، بعد الجدل الذي سببه نشر مقالة للسيناتور الجمهوري توم كوتون، دعا فيها إلى تدخل الجيش للسيطرة على الاحتجاجات الحالية في الولايات المتحدة الأميركية.

وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات في مدن عدة منذ ثلاثة أسابيع، أثارها مقتل الأفروأميركي جورج فلويد اختناقاً، بعدما ركع شرطي أبيض على رقبته لنحو 9 دقائق.