قدّم رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، خلال "المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية"، خطة عمل تفوق قيمتُها مليار دولار، تتضمَّنُ قائمةَ برامج تنمية تشمل المياه والصرف الصحيّ، والنفايات الصلبة والزراعة، والطاقة والنقل والصحة والتربية في لبنان.
وقال سلام في افتتاح أعمال المؤتمر في الكويت، إن "الثمن الذي يدفعه لبنان في استضافة النازحين السوريين، يتخطى قدرته على التحمُّل، مع نزوح مليون ونصف مليون سوري"، معلناً عن حاجة لبنان "إلى مساعدات مالية تحدث نمواً ملحوظاً ومستداماً للاقتصاد اللبناني المُنهك".
وأشار إلى أن "معاناة لبنان أساساً من هشاشة في بنيته التحتيّة، وضعف في أوضاعه الاقتصادية، ويواجه تحدّيات سياسية وأمنية"، لافتاً إلى ما وصفها بـ "النتيجة الأخطر للنزوح والمتمثلة في الوضع الأمني. وقد شهدنا تسلّل مسلّحين إرهابيين إلى لبنان وتمركزهم في بؤرٍ على الأراضي اللبنانية، وفي بعض تجمعات اللاجئين".
كما اعتبر رئيس الحكومة أن "الإجراءات التي نفّذتها الحكومة لتخفيف النزوح الجديد إلى الأراضي اللبنانية، لا تشكل حلاً جذرياً للمشكلة"، داعياً "الأسرة الدولية لـ "الإسهام في مهمّة صون السلم الإقليمي، عبر منع مشكلة النازحين من التحوّل الى مأساة أمنيّة وديموغرافية".