وتحصل نادي العاصمة الإسبانية على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية والثمانين من زمن المباراة، وذلك إثر قيام أحد مدافعي الفريق الأندلسي بعرقلة لاعب خط وسط النادي الملكي، البرازيلي كارلوس هنريكي كاسيميرو، داخل منطقة الجزاء، حيث تقدم لتنفيذ الركلة قائد الفريق، الدولي الإسباني سيرجيو راموس، الذي نجح في خداع حارس مرمى فريق إشبيلية، بطريقة رائعة من خلال تسجيله هدف فريقه الثاني بعدما كان الفريق متأخراً بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
وأعاد قائد النادي الملكي من خلال ركلة الجزاء التي نفذها خلال المباراة، التي جمعت فريقه ضد فريق إشبيلية، لأذهان عُشاق الساحرة المستديرة ذكريات ضربة الجزاء الشهيرة التي نفذها اللاعب التشيكي، أنتونين بانينكا، في نهائي مسابقة بطولة كأس الأمم الأوروبية سنة 1976 عندما فازت تشيكوسلوفاكيا آنذاك على ألمانيا الغربية.
وأصبحت ركلة "بانينكا" منذ تلك المباراة ماركة مسجلة باسم صانع ألعاب منتخب تشيكوسلوفاكيا، الذي لا يزال حتى هذه اللحظة يتذكر مساء العشرين من يونيو/ حزيران، والذي كان شاهداً على الركلة الترجيحية الخامسة التي قادت تشيكوسلوفاكيا إلى لقبها الأول والأخير على صعيد بطولة اليورو.
واعتُبرت الركلة التي سددها "بانينكا" بأنّها ضربة الجزاء الأجمل في تاريخ كرة القدم، قبل أن يُكررها أيضاً فيما بعد نخبة كبيرة من أبرز نجوم كرة القدم، لعل أبرزهم أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، الذي أحرز هدفاً رائعاً بنفس الطريقة خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الإيطالي، في نهائي بطولة كأس العالم عام 2006.
(العربي الجديد)