رام الله ضيفة شرف أيام تراث الدار البيضاء

تحتفي أيام تراث الدار البيضاء في المغرب، بمدينة رام الله الفلسطينية كضيف شرف الدورة السابعة للتظاهرة الثقافية التي تسلط الضوء على أهمية المآثر التاريخية عبر العالم وفي المغرب.

ويمثل مدينة رام الله خلال التظاهرة وفد فلسطيني رفيع، يحضر خلال أيام تراث الدار البيضاء مقدماً تجربة صيانة المدينة لمآثرها المعمارية، فيما تأتي الاستضافة لـتجديد تأكيد تعلق المغاربة بالقضية الفلسطينية، في الوقت الذي يتراجع فيه الاهتمام بها عربياً وعالمياً، بسبب توسع بؤر التوتر والنزاعات في المنطقة العربية، بحسب تصريح رشيد أندلسي، رئيس جمعية "كازاميموار" أو "الدار البيضاء الذاكرة" لـ"العربي الجديد".

كذلك تحتفي أيام تراث الدار البيضاء  بمدينة رام الله، عبر تكريم  العلمين الفلسطينيين الراحلين، الشاعر محمود درويش، ورسام الكاريكاتور ناجي العلي، الذي يظهر بطل أعماله "حنظلة" على ملصق الدورة. وستعقد ندوات صحافية بينها ندوة يحضرها راسم بدران، المهندس الفلسطيني المقيم في الأردن، سيتحدث خلالها عن نشاطاته المعمارية وعن حماية التراث المعماري الفلسطيني.

من جهة أخرى تستمر جمعية الدار البيضاء الذاكرة، عبر أيام تراث المدينة، في إبراز التجربة المعمارية للمدينة، ويعتبر رئيس الجمعية رشيد أندلسي أن الدار البيضاء لعبت دوراً مهماً في تجربة العمران المغربي، حيث كانت دائماً مختبراً منفتحاً على الإبداعات المعمارية. وشدد أندلسي على أن الدار البيضاء فضاء مفتوح على المواقع التاريخية وغني بها، وهو ما تعمل أيام التراث على إبرازه، عبر تسليط الضوء على مواقع المدينة التاريخية، وبينها حي الحبوس، وساحة محمد الخامس، والمؤسسات الإدارية الكبرى، والمنازل والفنادق القديمة، وقاعات السينما وأماكن العبادة وغيرها.

وفي ردّه على سؤال بخصوص المسؤولية الملقاة على عاتق جمعية الدار البيضاء الذاكرة، لوقف زحف العمران الحديث على حساب المواقع التاريخية، قال أندلسي لـ"العربي الجديد" إن جمعيته تخوض حملات بهذا الشأن، وتعمل على التوعية بأهمية الإرث الحضاري للمواقع التاريخية. موضحاً أن "لوبيات" العقارات تضغط على مجلس المدينة للاستيلاء على عدد من المواقع التاريخية، ما يلقي على عاتق الجمعية مهمة حراستها عبر التدخل لدى المنتخبين، وتنوير الرأي العام  بالذاكرة الإنسانية للعمران التاريخي.