رحلة بالدراجة داخل أنغولا في وقت السلم
كان بول موريس في العشرين من العمر عندما التحق في أنغولا عام 1987 كجندي في جيش جنوب أفريقيا، "حليف المتمردين"، يقاتل ضد القوات الأنغولية، خلال الحرب الأهلية، التي مزقت البلاد حتى عام 2002.
بعد خمسةٍ وعشرين عاماً، عاد إلى المكان نفسه، ولكن كمتطوع هذه المرّة وعلى متن دراجة.
يقول الجنديّ في جيش جنوب أفريقيا خلال الحرب في أنغولا، بول موريس: "السبب الأساسي كان رؤيةَ أنغولا وهي تعيش بسلام. الحرب كانت تمثل معظم ذكرياتي من البلاد. مجردُ ذكرِ كلمة أنغولا كان يعني الحرب بالنسبة إلي، والظلام، والخوف والكوابيس... أردت تغييرَ ذلك، وأن تكون لي ذكرياتٌ أكثر توازنا ".
في الخامسة والأربعين من العمر، سافر هذا الجنوب أفريقي ما يقارب ألفاً وخمسمائة كيلومتر على الدراجة الهوائية، من دون دعم لوجستي، من كويتو كوانافالي في جنوب شرقي أنغولا، إلى قاعدته العسكرية السابقة في شمال ناميبيا. رحلة دامت ثلاثةَ أسابيع، ركب خلالها دراجته يوميا ثماني إلى عشر ساعات، ونام في القرى أو في الطبيعة.
أمضى بول ثلاثةَ أشهر في القتال في أنغولا في عام 1987. كان يطلق قذائف الهاون من دون رؤية العدو، الذي كان يقتله. ولطالما حاول تجنب التفكير في من تسبب بموتهم من دون رؤيتهم، إلى أن أدرك أن ذكرياته باتت كالشبح، الذي يسبب له الكوابيس. العودة الى أنغولا لوحده، والتواصل مع القرويين رغمَ حاجزِ اللغة، مكنته من تحقيق السلام مع الماضي.
وقد دون بول مجريات رحلته المرهقة هذه في كتاب، نشر في مارس/آذار عام 2014.
وقائع رحلتين صالحت الرجل البالغ بالجندي الشاب.
ذات صلة
لا تزال فكرة مُرافقة السُياح والوفود الأجنبية وتعريفهم على بحر غزة عالقةً في ذهن السبعيني الفلسطيني توفيق الجوجو من مُخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، فطبّقها على قوارب صغيرة، مُجسمة يدوياً باستخدام أدوات بدائية بسيطة.
تسعى فتيات فلسطينيات للتغلب على الواقع الصعب الذي يعانين منه في قطاع غزة المحاصر عبر تسيير الرحلات الترفيهية، والتي يتم من خلالها زيارة الأماكن الترفيهية والسياحية والتاريخية، بهدف الترفيه عن النفس وكسر حالة الجمود.
قد يكون السفر مع المراهقين أمراً صعباً. فهو يشكل نوعاً من التحدي بالنسبة إلى الأهل، لأن مراعاة أذواقهم ليست بالأمر اليسير، حيث الكثير من الخيارات السياحية التي كانت تروق لهم في صغرهم باتت اليوم مملة وغير ممتعة بالنسبة إليهم.
مع ذوبان القمم الجليدية واندلاع حرائق الغابات، يحدث الاحتباس الحراري بوتيرة أسرع من التوقعات. في البلدان المتأثرة بتغير المناخ، تتعرض العديد من وجهات السفر والسياحة الرئيسية لخطر عواقب وخيمة، منها ارتفاع مستوى سطح البحر، فماذا في التفاصيل؟