"أردوغان وأجداده غُزاة عبر التاريخ لا خير فيهم"، بهذه الرسالة توجهت شركتا الاتصال السوريتان "سيرياتيل" وMTN لمشتركيها في سورية. يقول عبد الله، أحد متلقي الرسالة: "يبدو في الرسالة أن أردوغان كان بطل الحلقة الأولى من الرسائل الترويجية للسياسة الخارجية للنظام"، ويشير إلى أنّ "الرسالة الأخيرة وصلت إلى جميع المشتركين في شركتي الاتصالات، أي ما يقارب جميع السوريين في مناطق النظام، وذلك في ساعات الليل المتأخرة". ويضيف "وصلتني الرسالة 15 مرة، بدءاً من الساعة 12 ليلاً حتى 5 صباحاً".
وقد أثار مضمون الرسالة موجة من السخرية بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمن ذلك تخمينات حول سبب توقيت الإرسال. وكتب أحمد: "أعتقد أنّ أحد رجال النظام رأى كابوساً، كأن أردوغان يغزو بيته، فقرر أن يوقظنا جميعاً من خلال شركتي الاتصالات التي تعمل تحت إمرته". أما ثائر فعبّر عن تذمره من الأمر قائلاً "كنت مستيقظاً عندما وصلتني الرسالة، لم أستطع أن أغفو بسبب شدة البرد والتفكير بطريقة لتأمين التدفئة لأطفالي". وتساءل "ألم يرَ من قرر إرسالها أن همومنا اليوم أكبر من تاريخ أردوغان أو غيره، وبأن عليه أن يفعل ما هو أكثر فائدة من إرسال هذه الرسائل؟".
في وقت سابق وتحت مسمى Syrian، قامت شركتا الاتصال بإرسال سلسلة من الرسائل النصية الى السوريين، دعت فيها المتخلفين عن الالتحاق الجيش السوري الى الاستفادة من مرسوم العفو والالتحاق بقوات النظام، ودعت في رسالة أُخرى الى المبادرة بتسليم السلاح الى الجهات الرسمية التابعة للنظام. ويشير مهندس الاتصالات أحمد عبادي الى أنَّ "هدف هذه الرسائل دعائي وهو تحسين صورة النظام، فمن يرسلها يعلم جيداً أن حاملي السلاح من المعارضة لا يستعملون شبكة الاتصال هذه، وأن الفارين من الالتحاق بالجيش السوري لن ينخرطوا في حرب النظام بسبب رسالة نصية".
وفي ذات السياق، دعت إحدى الرسائل السوريين للتبرع للجيش السوري عبر إرسال رسائل نصية للشركة، وحددت قيم الرسائل التي يستطيع المشترك التبرع من خلالها بـ50 أو250 أو500 ليرة، وافتتحت الرسالة دعوتها للتبرع بعبارة "لنتشارك العطاء ولنساهم ببلسمة جراح الجندي العربي السوري".
وفي رسالة العام الجديد، دعا ما سُمي بـsyrian، السوريين ليكونوا يداً واحدة للانتصار على الإرهاب. وأشارت الرسالة إلى أنّ "من يذبح وينتهك العرض خارج عن الدين". وهنا، يلفت عبادي الى أنّ "هذه الرسائل لم تتضمن عبارات كالقتل أو التدمير أو الاعتقال، كونها عبارات مرتبطة بممارسات النظام، واستبدلتها بكلمات كالذبح والعرض التي ترتبط بجهات إسلامية لربطها بالإرهاب وإبعاده عنها".
ويشير فؤاد غادري وهو مهندس معلوماتية إلى أنّه "لم يكن غريباً أن تقوم شركتا الاتصال
السوريتان بدور إعلامي يهدف للترويج لسياسات النظام، بعد أعوام من عملها الأمني". ويقول: "لم يقتصر دور شركتي الاتصال في سورية يوماً على توفير خدمة الاتصالات، فقد تعداه الى حرمان السوريين في عدد من المناطق من الاتصالات، إضافة الى دورها الأمني الكبير في المراقبة والتنصت والحجب، وتوريد كافة المعلومات وبيانات مشتركيها إلى أجهزة الأمن السورية".
وقد أثار مضمون الرسالة موجة من السخرية بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمن ذلك تخمينات حول سبب توقيت الإرسال. وكتب أحمد: "أعتقد أنّ أحد رجال النظام رأى كابوساً، كأن أردوغان يغزو بيته، فقرر أن يوقظنا جميعاً من خلال شركتي الاتصالات التي تعمل تحت إمرته". أما ثائر فعبّر عن تذمره من الأمر قائلاً "كنت مستيقظاً عندما وصلتني الرسالة، لم أستطع أن أغفو بسبب شدة البرد والتفكير بطريقة لتأمين التدفئة لأطفالي". وتساءل "ألم يرَ من قرر إرسالها أن همومنا اليوم أكبر من تاريخ أردوغان أو غيره، وبأن عليه أن يفعل ما هو أكثر فائدة من إرسال هذه الرسائل؟".
في وقت سابق وتحت مسمى Syrian، قامت شركتا الاتصال بإرسال سلسلة من الرسائل النصية الى السوريين، دعت فيها المتخلفين عن الالتحاق الجيش السوري الى الاستفادة من مرسوم العفو والالتحاق بقوات النظام، ودعت في رسالة أُخرى الى المبادرة بتسليم السلاح الى الجهات الرسمية التابعة للنظام. ويشير مهندس الاتصالات أحمد عبادي الى أنَّ "هدف هذه الرسائل دعائي وهو تحسين صورة النظام، فمن يرسلها يعلم جيداً أن حاملي السلاح من المعارضة لا يستعملون شبكة الاتصال هذه، وأن الفارين من الالتحاق بالجيش السوري لن ينخرطوا في حرب النظام بسبب رسالة نصية".
وفي ذات السياق، دعت إحدى الرسائل السوريين للتبرع للجيش السوري عبر إرسال رسائل نصية للشركة، وحددت قيم الرسائل التي يستطيع المشترك التبرع من خلالها بـ50 أو250 أو500 ليرة، وافتتحت الرسالة دعوتها للتبرع بعبارة "لنتشارك العطاء ولنساهم ببلسمة جراح الجندي العربي السوري".
وفي رسالة العام الجديد، دعا ما سُمي بـsyrian، السوريين ليكونوا يداً واحدة للانتصار على الإرهاب. وأشارت الرسالة إلى أنّ "من يذبح وينتهك العرض خارج عن الدين". وهنا، يلفت عبادي الى أنّ "هذه الرسائل لم تتضمن عبارات كالقتل أو التدمير أو الاعتقال، كونها عبارات مرتبطة بممارسات النظام، واستبدلتها بكلمات كالذبح والعرض التي ترتبط بجهات إسلامية لربطها بالإرهاب وإبعاده عنها".
ويشير فؤاد غادري وهو مهندس معلوماتية إلى أنّه "لم يكن غريباً أن تقوم شركتا الاتصال