وقال جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت رسالة للديوان الملكي في الرياض، تطالب فيها بعدم الإقدام على أي خطوة ضد سعود يمكن أن تفسر على أنها عقاب له بسبب زيارته.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم، نوّه حوكي بأن ضمن الإجراءات التي حذرت إسرائيل من الإقدام عليها ضد سعود الدعوة للتحقيق أو الفصل من الجامعة، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية بشأن مستقبل العلاقة بين تل أبيب والرياض.
وشدد على أن سعود يستحق ما حصل له خلال وجوده في المسجد الأقصى، متسائلاً: "كيف لشخص يلتقط صورة مع يهودا غليك (حاخام ونائب ليكودي سابق يدعو لتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه)، ويجاهر بأنه يرى في الإسرائيليين أسرته ويؤيد نتنياهو ونجله يئير ثم يأتي للصلاة في الأقصى، قائلاً إن سعود تصرف مثل شخص غطى رأسه بالزبدة ثم عرض نفسه للشمس".
وأشار إلى أنه كان من الطبيعي أن ينظر الفلسطينيون إلى سعود كعدوّ، وهو يعمد إلى المشاركة في أنشطة تطبيعية مع إسرائيل في ظل الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وفي ظل إقدام دول عربية على التعاون سراً وعلناً مع إسرائيل، مشيراً إلى أن بعض الدول مثل البحرين، لا تتردد في "مغازلة" إسرائيل علناً.
وقال حوكي، الذي التقى بسعود مرتين أثناء زيارته لإسرائيل، إن الناشط السعودي كان "ساذجاً جداً"، لأنه اعتقد أن مجرد زيارته لإسرائيل بإمكانها أن تمهد الطريق أمام قدوم المزيد من السعوديين، ما يفتح المجال أمام إحلال السلام بين إسرائيل والسعودية.
وأشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية عمدت إلى دعوة سعود لزيارة تل أبيب، في أعقاب سلسلة التغريدات الكثيرة التي نشرها على حسابها على "تويتر"، التي أعلن فيه حبه لإسرائيل وإعجابه بنتنياهو ونجله البكر يئير، لافتاً إلى أن السلطات السعودية سمحت لسعود بزيارة إسرائيل كبادرة حسن نية تجاه تل أبيب.