وجّه عشرات المعتقلين من أهالي سيناء في سجن "استقبال طره" جنوب القاهرة، استغاثة إنسانية لإنقاذهم من التعنت الذي يتعرضون له، مهددين بالإضراب المفتوح حتى تحقيق مطالبهم.
واشتكى السجناء في رسالتهم المسرّبة، اليوم الاثنين، والتي اطلع عليها مراسل "العربي الجديد"، من سوء المعاملة والاضطهاد من إدارة السجن، خصوصاً رئيس المباحث، المقدم سيد سليم، الذي وصفه المعتقلون بأنه "يخالف كل لوائح السجون وحقوق الإنسان بإيداع أبناء سيناء المعتقلين السياسيين في غرف الحبس الانفرادي (التأديب) بدون سبب، فقط لأنهم من سيناء. وعندما نطلب منه إخراج المحبوسين انفراديا من الذين يعانون من بعض الأمراض المعروفة لدى إدارة السجن بتقارير طبية، يكون الرد نصا من رئيس المباحث (لن يخرجوا حتى يلج الجمل في سم الخياط)".
وتابعت الرسالة "قام بتوزيع البقية من أبناء سيناء على العنابر، ما سبب لنا ولذوينا متاعب عند الزيارات (مع العلم أن كل عنبر له يوم زيارة محدد) وعندما تحدثنا مع مأمور السجن لم يحرك ساكنا".
وأشارت الرسالة إلى أن إدارة السجن تتعنت مع أهالي المعتقلين في الزيارة. كما تتعمد إدارة السجن تأخير أهالي سيناء في الزيارات، ما يفاقم عناء السفر، الذي يضطرهم إلى قطع نحو 500 كلم كي يصلوا في موعد الزيارة.
واختتم السجناء رسالتهم، بالقول "نهدد نحن المعتقلين من أبناء سيناء بالدخول في إضراب مفتوح، لحين الاستجابة لمطالبنا. كما نناشد منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل السريع لحل الأزمة".
شهدت شبه جزيرة سيناء موجة واسعة من الاعتقالات العشوائية خلال الشهور الأخيرة، ولا يفرج إلا عن عدد قليل من المعتقلين.
وبحسب الأهالي، فإن الأجهزة الأمنية حين تعجز عن اعتقال شخص مطلوب بعينه، تلجأ إلى الاعتقال الجماعي والعشوائي في الأسواق والأماكن العامة. وتصطحب المعتقلين للتحقيق معهم في معسكرات التحقيق، وتفرج لاحقا عن عدد قليل منهم، وتُبقي على الأغلبية، بحسب تقارير حقوقية.