وأضاف البرغوثي في ندائه، والذي نشر على صفحة رسمية تحمل اسمه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إننا على ثقة بأن وفاء الأسرى لبلادهم وشعبهم ووطنهم سيقابل بالوفاء، وأن هذه المعركة هي جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل الحرية والعودة والاستقلال والكرامة".
ويعاني البرغوثي، المضرب عن الطعام برفقة قرابة 1500 أسير، من تدهور خطير طرأ على صحته أول من أمس الإثنين، إذ أكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن الحالة الصحية للقيادي الأسير استدعت طلب مدير سجن "الجلمة" منه أخذ علاج فوري، ولكنّ الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً، كذلك طلب من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم، مصرّحاً بأنه إذا فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً". وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "إيشل".
وتعتبر هذه الرسالة الخامسة من نوعها للبرغوثي منذ بدء الإضراب في الـ17 من إبريل/نيسان الجاري، فقد وجّه قبلها أربع رسائل، خصّ في أولاها جماهير الشعب الفلسطيني عامة، وكذلك القيادة الفلسطينية، ثمّ توجّه برسالة خاصّة إلى طلاب المدارس، والذين أطلقوا فعاليّاتهم الخاصة المساندة للإضراب منذ انطلاقه، وخصّ بالثالثة جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، مخاطبًا عبرها أحرار العالم بمساندة حراك الأسرى، ووجّه أخيرًا رسالة رابعة إلى برلمانيي العالم، بوصفه عضواً منتخباً في المجلس التشريعي الفلسطيني.