رُصد زنبور آسيوي ضخم يعتبره الخبراء الأكبر في العالم، ويلقبه البعض بـ "الزنبور القاتل"، للمرة الأولى على الأراضي الأميركية، مثيراً قلق مربي النحل. اكتشف اثنان من هذه الزنابير أواخر العام الماضي في ولاية واشنطن الغربية، ومنذ ذلك الحين يحاول العلماء تتبع هذه الحشرات الغازية للقضاء عليها.
وقالت الناطقة باسم وزارة الزراعة في ولاية واشنطن، كارلا سالب، إنه من غير الواضح كيف وصلت الزنابير الآسيوية العملاقة التي يبلغ طولها نحو خمسة سنتيمترات إلى الولايات المتحدة. وأوضحت، لوكالة "فرانس برس": "عادة، تركب هذه الحشرات شيئاً ما (مثل حاويات الشحن) أو شخصاً ما بشكل غير طوعي".
ويشتبه العلماء بوجود عدد أكبر غير الحشرتين اللتين رصدتا العام الماضي، ولذلك أطلقت حملة توعية عامة للمساعدة في جهود القضاء عليها. وتابعت سالب "بمساعدة التوعية العامة والتشجيع على الإبلاغ عن حالات مشتبه فيها، نأمل في الحصول على فكرة أفضل عن مكانها وكذلك القضاء عليها إذا استطعنا".
ويحذر العلماء من أنه ما لم يُقضَ على هذه الحشرة خلال العامين المقبلين، فقد تنتشر في أميركا الشمالية وتصبح مستقرة فيها بشكل دائم. وأشارت سالب إلى أن الزنابير، وموطنها الأصلي شرق آسيا واليابان، لا تهاجم الأشخاص عادة لكنها معروفة بتدمير مستعمرات النحل. وقالت "عموماً، لا داعي أن يقلق الناس من الزنابير. طالما أنهم لا يدوسون على أعشاشها أو يقتربون من خلية نحل استولت عليها، فخطر أن تلدغهم منخفض نوعاً ما".
Twitter Post
|
وأضافت سالب "أنها أكثر سمية من النحل والزنابير المحلية، ولديها كمية أكبر من السم". في اليابان حيث تصطاد الحشرات وتتناولها، يموت 30 إلى 50 شخصاً سنوياً من لدغتها السامة والمؤذية.
ولكن في حين لا تهدد الزنابير العملاقة البشر، فهي تشكل خطراً كبيراً على مستعمرات النحل التي تتراجع أعدادها بشكل متزايد في أجزاء كثيرة من العالم. وقال كريس لوني، وهو عالم حشرات في وزارة الزراعة في ولاية واشنطن، إن الزنابير تذبح النحل بقضم رأسها. وبعد ذلك، تحتل الزنابير أعشاش النحل لمدة تصل إلى أسبوع أو أكثر، وتتغذى بالشرانق واليرقات.
وأوضح مربي النحل في بريتيش كولومبيا، بول فان وستندورب، أن العش الحقيقي الوحيد للزنابير الذي عثر عليه في أميركا الشمالية كان في جزيرة فانكوفر وقضي عليه. كذلك عثر على عينة من الزنابير في وايت روك في بريتيش كولومبيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وشوهد زنبوران منها في بلين في واشنطن، في ديسمبر/ كانون الأول. وقال ويستندورب إن أحدهما كان حياً وحلق بعيداً، فيما نفق الثاني.
Twitter Post
|
وقد أثارت أنباء وصول "الزنابير القاتلة" إلى الولايات المتحدة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، خصوصاً مع استمرار أزمة كورونا. وكتب أحدهم على "تويتر": "الآن عليّ أن أقلق بشأن زنبور قد يقتلني! إنها نهاية العالم". وقال مستخدم آخر "يا رفاق، أعتقد أننا سنكون بخير إذا أخبر أحدهم الزنابير القاتلة عن قاعدة التباعد الاجتماعي".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(فرانس برس)