وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" في التعاملات الصباحية بنحو 0.5% إلى 414 نقطة، كما صعد "كاك" الفرنسي بنسبة 0.6% إلى 5827 نقطة.
وارتفع مؤشر "فاينانشيال تايمز"، "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.4% إلى 7188 نقطة، كما صعد مؤشر سوق المال الألماني "داكس" بنسبة 0.7% إلى 13122 نقطة. واستقرت أسواق الأسهم الآسيوية نوعاً ما بعد انحسار موجة من عمليات البيع المبكرة.
لكن يجمع خبراء المال على أن البورصات ستتعرض لحركة تصحيح عنيفة خلال الشهر الجاري وربما طوال الشهر المقبل، لكن هذا التصحيح لن يصل لمرحلة الانهيار، حيث إن أكبر اقتصاد عالمي، وهو الاقتصاد الأميركي، يدعم سوق "وول ستريت"، الذي يقدر حجمه بأكثر من 30 ترليون دولار.
وكانت مؤسسة "أوكسفورد إيكنومكس" قد توقعت، في تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء، أن يخسر الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا حوالى ترليون دولار من حجمه، وهو رقم أكبر من تقديرات صندوق النقد الدولي البالغة 0.1% من قيمة الناتج الإجمالي العالمي المقدر بحوالى 81 ترليون دولار في نهاية العام 2017.
وفي أسواق الطاقة، تمكن النفط كذلك من الارتفاع، وهبط الذهب الذي يعد مؤشراً للقلق الاستثماري في أسواق المال. وفي الجلسات الصباحية، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع سعي مستثمرين لتصيد الصفقات بشراء الخام بأسعار رخيصة بعدما هوى نحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة، إلا أن المخاوف من انتشار فيروس كورونا خارج الصين على الاقتصادات الكبرى لا تزال تكبح الطلب على الوقود وحدت من المكاسب.
وحسب وكالة رويترز، ارتفع خام القياس العالمي برنت 19 سنتاً، ما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 56.49 دولارا للبرميل، بعدما هبط 3.8 بالمئة في الجلسة السابقة، ليسحل أكبر خسارة في يوم واحد منذ الثالث من فبراير/شباط.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام للأسبوع الخامس على التوالي، في حين يُتوقع أن تكون مخزونات المنتجات المكررة قد انخفضت، بحسب ما أظهره استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين، للأسبوع المنتهي في 21 فبراير/شباط.
وفي سوق المعادن الثمينة، انخفضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع بيع المستثمرين المعدن الأصفر لجني الأرباح بعدما بلغ أعلى مستوى في سبعة أعوام في الجلسة السابقة في الوقت الذي تعافت فيه الأسهم بعض الشيء ولكن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين كبح المكاسب.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1648.36 دولارا للأوقية (الأونصة)، في المعاملات الصباحية، وخسر في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.6 بالمئة ليصل إلى 1650.60 دولارا.
وكان الذهب قد ارتفع إلى أعلى مستوى يوم الاثنين، وبنسبة 2.8 بالمئة إلى 1688.66 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2013.
والذهب من سلع "الملاذ الآمن" التي يلجأ إليها المستثمرون في لحظات الاضطراب، ويعني انخفاضه ثقة في أسواق الأسهم، وارتفاعه عدم ثقة في أسواق المال.