تناول رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، إنجازات الرئيس حسن روحاني، منذ تولّيه سدّة الرئاسة قبل أكثر من عام، قائلاً إن "روحاني قدم وعوداً للإيرانيين، كانت السبب في إعطائه أصواتهم عبر صناديق الاقتراع"، معتبراً أن "هذه الوعود تتجاوز في بعضها قدراته وسلطاته التنفيذية، فتحقيق الحرية السياسية على سبيل المثال ليس من صلاحياته".
وجاء كلام رفسنجاني، في حوار خاص نشرته صحيفة "آفتاب يزد" الإيرانية الإصلاحية، يوم السبت، متناولاً الكثير من النقاط الحساسة والخلافية بين التيارات المتعددة في إيران أيضاً، لا سيما التيارين المحافظ والإصلاحي.
واعتبر رفسنجاني أن "السياسة الخارجية هي الشق الأساس، والأهم الذي يؤثر على وضع الإيرانيين اليوم، فإن حلت مشاكل إيران مع الآخرين من الممكن أن ينفذ روحاني وعوده، ويستطيع بالتالي إيجاد فرص عمل وتطوير العمران، وهو ما سينعكس إيجاباً على الكل"، مطالباً بعض الجهات بفتح المجال أكثر لروحاني، ليستطيع تحقيق برنامجه ووعوده الانتخابية.
وسبق لرفسنجاني أن حمل مفتاح توطيد العلاقات الإيرانية السعودية، كاشفاً أنّه "تفاوض والملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز والحلقة المقربة منه".
وأضاف أنه "تم الاتفاق في وقت سابق على تشكيل سبع لجان للعمل المشترك بين البلدين، للتعاون في ظل الظروف التي كانت تجتاح المنطقة وما زالت، ومنها لجنة دينية للعمل على حلحلة مسائل العلاقة بين السنة والشيعة".
وبيّن رفسنجاني أن "مجلس الأمن القومي طلب منه التقرب إلى السعودية في وقت سابق، لكن في الدورة الرئاسية السابقة، عندما كان الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد يمسك بزمام الأمور تم الوقوف بوجه هذه المشاريع"، بحسب قوله.
من جهة ثانية، تطرق رفسنجاني في حديثه إلى توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إنّه كتب لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني رسالة قبل عقود ركّز فيها على ضرورة حل الرجل لبعض المسائل خلال حياته، كونها ستتحول إلى أيقونات بعد مماته ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منها، ومنها موضوع العلاقات مع أميركا.
آنذاك؛ ردّ الخميني بأن "إعادة فتح العلاقات ممكن في حال عادت أميركا لرشدها"، وأكّد رفسنجاني أنّه "مقتنع بوجهة النظر ذاتها، فعندما تستغني أميركا عن سياستها الاستكبارية التي تعمل على إخضاع الآخرين، وتعلن جهوزيتها لبدء تعاون بنّاء يقوم على الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل يجب حينها توطيد العلاقات بين طهران وواشنطن".
اقرأ أيضاً: غبار الأحواز يعصف بين سياسيي إيران