تستهلك الدول العربية ملايين الأطنان من المأكولات خلال شهر رمضان، تزامناً مع ارتفاع الطلب من قبل الأسر. ويقوم التجار في هذه الفترة بزيادة معدلات الاستيراد الخاص بالسلع الرمضانية، بدءاً من المكسرات والفاكهة المجففة والتمور، وصولاً إلى اللحوم والدجاج، وجميع أنواع الزينة الخاصة بهذا الشهر. وفي ظل ضعف دور الحكومات لتشجيع الإنتاج المحلي، ترتفع فاتورة الاستيراد ومعها أسعار السلع. هي حلقة تتكرر كل عام، وتكبّد عدداً كبيراً من المواطنين أموالاً طائلة لا تتناسب مع أوضاعهم المعيشية، التي تزيد انحداراً.