ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن إسرائيل كانت على علم بالزيارة التي قام بها الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى دمشق، والتي أعلن الأخير عنها في خطاب سابق. وقالت إن إعلانه عن الرحلة لم يكن مفاجئا.
وأكدت الصحيفة أنّ "نصر الله يعرف أنه مكشوف للعيون الإسرائيلية. ثمة من وظيفتهم تحديد مكانه عندما يتعب من ملجأ وينتقل إلى آخر". وأضافت أن "هناك ثلاثة مخابئ تحت تصرفه ويتجول بينها. تلمح إسرائيل له أن رحلاته السرية إلى دمشق وطهران ليست سرية بالنسبة لهم. نصرالله نفسه يعرف أننا نعرف".
وزعمت الصحيفة أن الأمين العام لا يزال قلقا بشأن الطائرات بدون طيار في سماء بيروت، لكن الأخطر هو إرسال فرقة خاصة لاغتياله.
وعن تفاصيل ذهابه إلى دمشق، زعمت أن نصرالله خرج من المكان الذي يختبئ فيه مرتديا ملابس تنكرية، قبل أن يلحق بموكبه عددٌ من السيارات من أجل تأمين الطريق في رحلة استغرقت 90 دقيقة.
وقالت الصحيفة إنه في العادة، وعند "خروجه من المخبأ، الذي دخله بمحض إرادته قبل 11 عاماً، في إحدى ضواحي بيروت، يميل الأمين العام لحزب الله إلى التنكر. حسن نصرالله يتخلص من ثوبه وعمامته ويرتدي سروالا عاديا وقميصا خفيفا ومعطفا، ويظهر بمظهر رجال الأعمال".
وما يثير الاهتمام، هو نوع الحوار ما بين الأسد ونصرالله، ولماذا لم يكن من خلال الهاتف. وحسب الرواية الإسرائيلية المزعومة، فإن نصرالله أخذ مكان قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، في الصفقة التي وقعها الحزب والجيش اللبناني والنظام السوري من جهة، مع تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى، من أجل طرد 300 من مقاتلي التنظيم مع عائلاتهم باتجاه الحدود السورية العراقية، مقابل تحديد مصير جثث 9 جنود لبنانيين وجندي إيراني، واثنين من أسرى حزب الله الأحياء".