وظهر وجه واترس في الفيديو ذي الخلفية السوداء، ليلقي كلمات قصيدة "خطبة الهندي الأحمر"، على أنغام عزف العود للثلاثي جبران، وهم أخوة من الناصرة.
القصيدة في ظاهرها تمثل خطاباً من أميركي أصلي للرجل الأبيض، ولكنها تمثل كذلك فلسطين وسكانها الأصليين، حيث إن محمود درويش واحد منهم.
وقال واترس إن القصيدة تمس كل ضحايا الاستعمار والاستيطان في كل مكان وزمان.
وقام الثلاثي جبران بتسجيل القصيدة مع واترس في باريس ولندن، بعد قرار ترامب الذي اتخذه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونشر الأخوة جبران القصيدة على قناتهم على "يوتيوب" قبل أربعة أيام، وأثارت اهتمام وسائل الإعلام بما فيها الصحف الإسرائيلية التي اعتبرتها خطوة ضدهم.
ويقول المقطع الذي اختاره واترس من القصيدة:
سَيَمضي زَمانٌ طَويلٌ لِيُصْبحَ حاضِرُنا ماضياً مثلَنا ..
سنَمْضي إِلى حَتْفِنا، أَوَّلاً، سنُدفعُ عن شَجَرٍ نَرْتَديه ...
وَعَنْ جَرَسِ اللَّيلِ، عَنْ قَمَر، فَوْقَ أَكْواخنا نَشتْهيه
وَعَنْ طَيْشِ غزلانِنا سَنُدافعُ، عن طِينِ فَخْارِنا سَنُدافِعُ
وَعَن ريشنا في جَناحِ الأَغاني الأَخيرةِ، عمَّا قَليل تُقيمونَ عَالَمَكُمْ فَوْقَ عَالَمِنا: مِنْ مَقابِرِنا تَفْتَحونَ الطَّريق.
إِلى الْقَمَرِ الاصطناعيِّ، هذا زَمانُ الصِّناعاتِ هذا زَمانُ المَعادِنِ، مِنْ قِطْعَةِ الفَحْمِ تَبْزُغُ شَمْبانيا الأقْوِياءْ.
هُنالِكَ مَوْتى وَمُسْتوطَناتٌ، وَمَوْتى وبولدوزراتٌ، وَمَوْتى وَمُسْتَشْفَياتٌ، وَمَوْتى وَشَاشاتُ رادار تَرْصُدُ مَوتى.
يَموتون أَكْثَرَ مِنْ مَرَةٍ في الْحياة، وَ تَرْصُدُ مَوتى
يَعيشونَ بَعْدَ الْمَماتِ، وَمَوْتى يُرَبُّونَ وَحْشَ الْحضاراتِ مَوْتاً.
وَمَوْتى يَموتونَ كَيْ يَحْمِلوا الأَرْضَ فَوْقَ الرُّفات.
(العربي الجديد)