وأضاف روحاني، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران، والذي عقد اليوم السبت بحضور شخصيات عربية وإقليمية ودولية، أن بلاده "مستعدة للدفاع عن السعودية والوقوف بوجه الإرهاب والقوى الكبرى ومن دون مقابل، وهو ما فعلته إيران في سورية والعراق واليمن وأفغانستان"، حسب رأيه.
وأوضح روحاني أن "طهران تعتبر السعودية بلداً إسلامياً شقيقاً"، داعياً إياها لوقف الإصغاء إلى التهم الموجهة لطهران، وأن تحذر ممن وصفهم بـ"المتآمرين" على العالم الإسلامي وهم من يهينون السعودية أيضاً.
إلا أن روحاني انتقد كذلك الحرب في اليمن التي حمّل مسؤوليتها للرياض، إلى جانب انتقاده الجريمة التي وقعت بحق الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي.
ورأى الرئيس الإيراني أنه "لا خيار أمام مسلمي المنطقة إلا الوحدة ليستطيعوا الصمود في وجه أميركا وإسرائيل"، معتبراً أن "بعض الأطراف لا تريد لذلك أن يتحقق".
كما انتقد روحاني التصريحات الأميركية التي اعتبرت أن السعودية ساعدت في تحقق أمن إسرائيل، مبيناً أن خلاف بلاده مع واشنطن "يعود لعقود طويلة ويتعلق أساساً برغبتها بفرض سيادتها على إيران". كما نقل أن الولايات المتحدة تريد تحويل دول المنطقة وشعوبها "لعبيد".
ولم يتوان روحاني في كلمته عن انتقاد الغرب ككل، معتبراً أن "الدول التي تمتلك حق النقض أو الفيتو هي ذاتها التي تسعى للسيادة وتمتلك الأسلحة الأكثر فتكاً في العالم".
وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في كلمة بُثت عن بعد، معتبراً أن "مؤتمر طهران يحمل الكثير من الآمال في زمن تعاني فيه الأمة الكثير من المشكلات والأزمات".
وشدد هنية على أن "الاحتلال الصهيوني هو العدو الأول والمشترك للأمة الإسلامية"، داعياً لرفض التطبيع مع إسرائيل. كما أكد أنّ "الفلسطينيين لن يقبلوا بصفقة القرن".
وكان لنائب الأمين العام لحزب الله اللبناني "نعيم قاسم"، مداخلة من طهران، قال فيها إن "الولايات المتحدة الأميركية تمارس الاستبداد، وإن إسرائيل خسرت في حروبها المباشرة وفي تلك التي دعمت فيها التكفيريين في المنطقة".