21 سبتمبر 2019
روح أمي اليمن
عبد الحفيظ العمري
كاتب ومهندس من اليمن، مهتم بالعلوم ونشر الثقافة العلمية. لديه عدّة كتب منشورة إلكترونيا. الحكمة التي يؤمن بها: "قيمة الانسان هي ما يضيفه للحياة ما بين حياته ومماته" للدكتور مصطفى محمود.
تعبّر أغنية "أمي اليمن" عن حضارة أمّة بأكمله، لأن الفنان أبو بكر سالم "بيعبّر عن حضارة كاملة"، كما قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
هذه الأغنية التي أحس أن أبو بكر سالم بلفقيه شدا بها من أعماقه، ولا غرابة؛ فهو كاتب الكلمات والملحن والمؤدي، وفيها تسمع لحن الكمان في انفراده، وكذلك الشبابة، باستثناء العود هنا لم يكن طاغيا، كما تعودنا في أغانيه، ولا أدري لماذ. أما الكورس، فيحاول أن يجاري أبو بكر، لكن هيهات!!
وتجد ابتسامة أبو بكر مع جملة "منْ يشيهك منْ". وأظن أنه أراد أن يُخرس كل ناقديه عن الانتماء إلى اليمن، بعد حصوله على الجنسية السعودية، فكانت هذه الأغنية، وتجد ذلك في قوله "أنتِ الأصل والفصل والروح والفن".
الروح روحه هو، والفن من لديه، وتجد هذه الروح عامرة لديه، وهو يشدو "أمي…أمي.. اليمن في داخل القلب حبك في الفؤاد استبا". وبعدها حشد رموز التاريخ " بلقيس ...أروى ...وسبأ" بعد استدعاء كاتب التاريخ، ليسجل بكل توضيح،
على الرغم من أنه وقع في خطأ تاريخي، ربما غير مقصود، فسبأ ليست امرأة بل رجل.
جاء في مسند الأمام أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَبَأٍ، مَا هُوَ أَرَجُلٌ أَمْ امْرَأَةٌ أَمْ أَرْضٌ؟ فَقَالَ: " بَلْ هُوَ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً، فَسَكَنَ الْيَمَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ، عَرَبًاء كُلَّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ ".
وبعدها ذهب أبوبكر يؤكد على أصالة هذا الشعب في أعراقه القحطانية والعدنانية: "يا أصل قحطان يا نسل عدنان"، ومن ثم راح يشدو:
"عيني على كل منْ حلّت قليبه اليمن
عيني على كل منْ يهوى ربوع اليمن"
وما أجملها تصغيره لكلمه (قلبه) بـ (قليبه)، وهو تصغير للتحبيب.. وهنا يبدو حنين المغترب اليمني كان طاغيا، وهو يتشوّق لربوع اليمن. ... أقول: لو لم يغنِ أبو أصيل إلا هذه الأغنية، لكانت أصالته واضحة
رحمه الله تعالى.
***
هذه الأغنية التي أحس أن أبو بكر سالم بلفقيه شدا بها من أعماقه، ولا غرابة؛ فهو كاتب الكلمات والملحن والمؤدي، وفيها تسمع لحن الكمان في انفراده، وكذلك الشبابة، باستثناء العود هنا لم يكن طاغيا، كما تعودنا في أغانيه، ولا أدري لماذ. أما الكورس، فيحاول أن يجاري أبو بكر، لكن هيهات!!
وتجد ابتسامة أبو بكر مع جملة "منْ يشيهك منْ". وأظن أنه أراد أن يُخرس كل ناقديه عن الانتماء إلى اليمن، بعد حصوله على الجنسية السعودية، فكانت هذه الأغنية، وتجد ذلك في قوله "أنتِ الأصل والفصل والروح والفن".
الروح روحه هو، والفن من لديه، وتجد هذه الروح عامرة لديه، وهو يشدو "أمي…أمي.. اليمن في داخل القلب حبك في الفؤاد استبا". وبعدها حشد رموز التاريخ " بلقيس ...أروى ...وسبأ" بعد استدعاء كاتب التاريخ، ليسجل بكل توضيح،
على الرغم من أنه وقع في خطأ تاريخي، ربما غير مقصود، فسبأ ليست امرأة بل رجل.
جاء في مسند الأمام أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَبَأٍ، مَا هُوَ أَرَجُلٌ أَمْ امْرَأَةٌ أَمْ أَرْضٌ؟ فَقَالَ: " بَلْ هُوَ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً، فَسَكَنَ الْيَمَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ، عَرَبًاء كُلَّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ ".
وبعدها ذهب أبوبكر يؤكد على أصالة هذا الشعب في أعراقه القحطانية والعدنانية: "يا أصل قحطان يا نسل عدنان"، ومن ثم راح يشدو:
"عيني على كل منْ حلّت قليبه اليمن
عيني على كل منْ يهوى ربوع اليمن"
وما أجملها تصغيره لكلمه (قلبه) بـ (قليبه)، وهو تصغير للتحبيب.. وهنا يبدو حنين المغترب اليمني كان طاغيا، وهو يتشوّق لربوع اليمن. ... أقول: لو لم يغنِ أبو أصيل إلا هذه الأغنية، لكانت أصالته واضحة
رحمه الله تعالى.
***
عبد الحفيظ العمري
كاتب ومهندس من اليمن، مهتم بالعلوم ونشر الثقافة العلمية. لديه عدّة كتب منشورة إلكترونيا. الحكمة التي يؤمن بها: "قيمة الانسان هي ما يضيفه للحياة ما بين حياته ومماته" للدكتور مصطفى محمود.
عبد الحفيظ العمري