تفاقمت التناقضات بين روسيا والغرب في العام 2014، بعد ضم القرم إلى روسيا الاتحادية وبداية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، الأمر الذي كان لا بد من أن ينعكس على وسائل الإعلام الجماهيري الروسية، الخاضعة لتأثير كبير من طرف الدولة.
ليس بوسع المرء الادعاء أن لا مكان في روسيا لوجهة نظر غير وجهة نظر الدولة. فثمة، فعلاً، وجهة نظر بديلة، ولكن لا يمكن مقارنتها، من حيث اتساع جمهورها، بتلك التي تنشرها وسائل الإعلام الرسمية.
وشهد صيف العام 2014 عمليات قتالية في شرق أوكرانيا، حيث وقفت قوات الدفاع الشعبي الانفصالية الموالية لروسيا في مواجهة القوات الأوكرانية. آنذاك، لو أن أحدنا فتح التلفاز على أي من القنوات الروسية الرئيسة، أي "الأولى"، "وروسيا"، أو "إن تي في"، لكان من المستبعد جداً أن يسمع كلمة طيبة واحدة بحق السلطات الأوكرانية. كانت تلك القنوات تصف الحكومة الأوكرانية بـ "الطغمة"، والجنود الأوكرانيين بـ"المنكلين"، مبرزةً أعمالهم الوحشية بأشد الألوان قتامة، بينما كانت تتحدث عن رجال الدفاع الشعبي كحماة للسكان المعذبين في دونيتسك ولوغانسك. ولم تكن ثمة وجهة نظر أخرى حول ما يجري هناك.
والتلفزة أداة أساسية لدعاية الدولة في روسيا. أما في عالم المنشورات المطبوعة، والانترنت خاصة، فثمّة قدر أكبر من الحرية. توجد جملة من وسائل الإعلام المعارضة علناً، التي غالباً ما تنتقد نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين بحدّة لا تقل عن حدّة وسائل إعلام الدولة عند انتقادها الأعداء الخارجيين و"الطابور الخامس". غير أن أياً من وسائل الإعلام المعارضة هذه لا يمكن مقارنتها، من حيث التأثير على وعي الجماهير، بالمؤسسات الإعلامية القابضة الجبارة، التابعة للدولة. وفضلاً عن ذلك، فإن عدداً منها واجه هذا العام مشكلات جديّة.
ليس بوسع المرء الادعاء أن لا مكان في روسيا لوجهة نظر غير وجهة نظر الدولة. فثمة، فعلاً، وجهة نظر بديلة، ولكن لا يمكن مقارنتها، من حيث اتساع جمهورها، بتلك التي تنشرها وسائل الإعلام الرسمية.
وشهد صيف العام 2014 عمليات قتالية في شرق أوكرانيا، حيث وقفت قوات الدفاع الشعبي الانفصالية الموالية لروسيا في مواجهة القوات الأوكرانية. آنذاك، لو أن أحدنا فتح التلفاز على أي من القنوات الروسية الرئيسة، أي "الأولى"، "وروسيا"، أو "إن تي في"، لكان من المستبعد جداً أن يسمع كلمة طيبة واحدة بحق السلطات الأوكرانية. كانت تلك القنوات تصف الحكومة الأوكرانية بـ "الطغمة"، والجنود الأوكرانيين بـ"المنكلين"، مبرزةً أعمالهم الوحشية بأشد الألوان قتامة، بينما كانت تتحدث عن رجال الدفاع الشعبي كحماة للسكان المعذبين في دونيتسك ولوغانسك. ولم تكن ثمة وجهة نظر أخرى حول ما يجري هناك.
والتلفزة أداة أساسية لدعاية الدولة في روسيا. أما في عالم المنشورات المطبوعة، والانترنت خاصة، فثمّة قدر أكبر من الحرية. توجد جملة من وسائل الإعلام المعارضة علناً، التي غالباً ما تنتقد نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين بحدّة لا تقل عن حدّة وسائل إعلام الدولة عند انتقادها الأعداء الخارجيين و"الطابور الخامس". غير أن أياً من وسائل الإعلام المعارضة هذه لا يمكن مقارنتها، من حيث التأثير على وعي الجماهير، بالمؤسسات الإعلامية القابضة الجبارة، التابعة للدولة. وفضلاً عن ذلك، فإن عدداً منها واجه هذا العام مشكلات جديّة.