روسيا تتطلع إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة

تسعى روسيا إلى استعادة العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد سلسلة من التوترات التي حصلت بين الجانبين، على خلفية فضيحة التجسس الإلكترونية في أعقاب الانتخابات الأميركية، واستقالة مايكل فلين، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً، نتيجة اتصالاته مع مسؤولين من موسكو قبل تنصيب ترامب.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال اجتماع مع جهاز الأمن الاتحادي إن "من مصلحة الجميع استئناف الحوار مع أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي".

وأضاف "من الواضح تماماً أنه يجب على الحكومات والمنظمات الدولية المعنية بمسألة مكافحة الإرهاب أن تتعاون في ما بينها".

في سياق مواز، جاءت دعوة أخرى من الكرملين لاستعادة العلاقات، إذ قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "نأمل أن تبدأ عملية استئناف علاقة العمل الطبيعية مع واشنطن عاجلاً أو آجلاً".

وتابع "نخسر الوقت في ما يتعلق بحل المشاكل العالمية. نظراً لأن هناك الكثير من المشكلات التي لا يمكن للولايات المتحدة أو روسيا حلها بفاعلية بشكل منفرد".

ورداً على سؤال عن احتمال إجراء تحقيق أميركي بشأن استقالة مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، قال بيسكوف إنه على علم بإطلاق دعوات لإجراء تحقيق، لكنه شأن داخلي أميركي.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد ذكر، أمس الأربعاء، أن بلاده مستعدة لتحسين العلاقات مع البنتاغون، لكنه حذّر من أن ذلك لن يتم إذا سعت الولايات المتحدة للتعاون "من موقع قوة".

وقال شويغو في تصريحات نقلتها عنه وكالات تاس، "نحن مستعدون لاستئناف التعاون مع البنتاغون، لكن محاولات بناء حوار مع روسيا من موقع قوة ستكون بلا جدوى، نتوقع توضيحاً لموقف البنتاغون".

(العربي الجديد - وكالات)