اختبرت وزارة الدفاع الروسية "الإنترنت الحربي" بسرعة 300 ميغابايت في الثانية، بين نقاط القيادة الميدانية على مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر، باستخدام معدات خاصة وأكثر من 1500 نقطة متحركة للاتصالات والشيفرة، وفق ما ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع الروسية للصحيفة أن تدريبات فريدة من نوعها أجريت في الدائرة العسكرية الوسطى، شملت إقامة قنوات خاصة للاتصالات اللاسلكية لنقل بيانات مشفرة، بواسطة شبكة لاسلكية محلية ذات مستوى عال من الحماية، تتيح إرسال ملفات كبيرة الحجم، بما فيها مقاطع الصوت والفيديو.
وشارك في التدريبات أكثر من 4500 عسكري، واستُخدم ما يزيد عن 1500 وسيلة اتصال حديثة لإقامة الشبكة اللاسلكية. وتمت الشيفرة الكاملة على البيانات المرسلة بواسطة منظومات "نيكيل" المتحركة، كما تسنى للعسكريين نشر المعدات كافة خلال ساعة واحدة.
وتتميز الشبكة المقامة باستقلالية كاملة بلا نقاط لتبادل حركة مرور الإنترنت (ترافيك) تربطها بالعالم الخارجي، منعاً لأي تسريب.
وبدأ الجيش الروسي، خلال العام الحالي، بتطوير إنترنت سيادي يشكل منظومة مغلقة لتبادل المعلومات الرقمية. ومن المنتظر الانتهاء من المرحلة الأولى من الأعمال بحلول نهاية العام، على أن تُستكمل كاملة بعد عامين.
وستشمل المنظومة محرك بحث خاصاً بها، كما سيمد كابل الألياف البصرية عبر منطقة القطب الشمالي لضمان عملها باستقلالية.