استبعد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، احتمال قيام روسيا والحكومة السورية بتمديد "الهدنة الإنسانية" في حلب بشكل أحادي الجانب.
وقال، في تصريح للصحافيين، اليوم الأربعاء، "أستبعد أننا والحكومة السورية سنقوم بتمديد الهدنة الإنسانية في حلب بشكل أحادي الجانب. تم التشديد مراراً على أن خصوم بشار الأسد يستخدمون الهدن الإنسانية للحصول على تعزيزات وغيرها. لا يمكن اتخاذ قرار إلا بناء على اتفاقات".
وأشار إلى أن موسكو "ترى لعبة مزدوجة يقوم بها من يسعى إلى المتاجرة بالمشكلات الإنسانية في حلب، عن طريق وضع دمشق وموسكو، في موقف لتبرير النفس، لكن هم الذين يتعيّن عليهم القيام بذلك، لأنه لم يتم فصل "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) عن المعارضة المعتدلة حتى الآن. هذا الظرف وغيره يظهر ازدواجية السياسة التي تنتهجها هذه المجموعة من الدول".
واعتبر ريابكوف أن "التمديد أحادي الجانب يعني تراجعا، ولذلك لن نقدم عليه"، مؤكداً أن روسيا مستعدة للاستمرار في المشاركة بلقاءات الخبراء في جنيف، طالما هناك ضرورة لذلك.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن توقف القوات الجوية الروسية والسورية عن شن غارات على حلب اعتباراً من صباح أمس، تمهيدا لتطبيق "الهدنة الإنسانية" في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
بدوره، ذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ وقف الطلعات هو "حركة للإرادة الحسنة"، أملاً بأن الهدنة ستستخدم للفصل بين "فتح الشام" وفصائل المعارضة.