وكانت روسيا قد أوقفت رحلات الطيران إلى تركيا بعد أن أقدم سلاح الجو التركي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء، شركة "خزندار أوغلو" للإنشاءات إلى قائمة تضم 53 شركة مستثناة من العقوبات الروسية، بحسب صحيفة "تركيا".
كما سمحت موسكو للشركات التركية باستصدار تصاريح تتيح للأتراك العمل في روسيا، وذلك لأول مرة منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق صحيفة "كونيش" التركية.
ورأى الاقتصادي التركي، أوزجان أونيصال، أن هذه الإجراءات بداية تقارب تركي روسي أعقب تعزية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تركيا في ضحايا التفجير الذي شهدته العاصمة أنقرة، مؤخراً، معتبراً التفجير عملاً إرهابياً.
وبخصوص استثناء شركة "خزندار أوغلو" للإنشاءات من العقوبات الروسية، قال أونيصال، لـ"العربي الجيد"، إن هذه الشركة تنشط في روسيا منذ عام 1992 وتقوم ببناء العديد من المباني في مدينة سوتشي، كما شيدت المقر العام لشركة يوكوس للطاقة في موسكو.
وأضاف: "يمكن قراءة القرار الروسي الجديد من زاويتين، أولهما أن قرار موسكو معاقبة الشركات التركية بدأ ينعكس سلباً على اقتصادها، ما دفعها تحت ضغط الحاجة إلى رفع العقوبات، كما يمكن قراءة القرار من منظور بدء انفراج العلاقات الاقتصادية، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار تصريحات المسؤولين الأتراك بعودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل تدريجي اعتباراً من شهر نيسان/أبريل المقبل".
وانعكس توتر العلاقات التركية الروسية سلباً على اقتصاد البلدين اللذين يسعيان إلى رفع تبادلهما التجاري إلى 100 مليار من 40 مليار دولار في 2015.
اقرأ أيضاً: التوتر يهدد شراكة تركيا وروسيا الاقتصادية