روسيا تلوّح بالالتفاف على رفض أميركا إصلاح صندوق النقد

11 ابريل 2014
خلال الاجتماعات المتعلقة بصندوق النقد اليوم (GETTY)
+ الخط -
تترقب الدول الناشئة ما سيصدر عن اجتماع وزراء المال في قمة العشرين المالية، اليوم، حول إجراء إصلاحات وتعديلات على آلية الإقراض المتبعة في صندوق النقد الدولي، التي تلقى معارضة شرسة من الولايات المتحدة الأميركية. 

ولوّح وزير المالية الروسي، أنطون سيليانوف، اليوم الجمعة، على هامش اجتماعات الربيع التي تجمع كلاً من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بأن الدول النامية قد تلتف على المعارضة الأميركية للإصلاحات، التي اتفق عليها في عام 2010، من خلال المطالبة بإدخال تعديلات على آلية الاقتراض الطارئ لصندوق النقد الدولي. 

وتقوم الإصلاحات التي ترفضها الولايات المتحدة على إعادة توزيع حصص النفوذ في اتخاذ أي قرار يتعلق بالقروض داخل الصندوق، بحيث يتم توزيع حصص النفوذ وفق مساهمة كل دولة في الاقتصاد العالمي. وترفض الولايات المتحدة هذه الإصلاحات كونها تحجّم نفوذها الضخم على قرارات الصندوق، لصالح كل من روسيا، الهند، الصين والبرازيل. 


زيادة النفوذ الإقراضي

ومن المقرر مناقشة هذه الإصلاحات في وقت لاحق اليوم الجمعة بين وزراء المالية المشاركين في اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي يعقد مرتين سنوياً في واشنطن. 

وسيناقش الوزراء مجموعة من الإجراءات الخاصة لتحقيق بعض التقدم في عملية الإصلاحات التي تطالب بها الأسواق الناشئة.

ويستمد صندوق النقد الدولي موارده الرئيسية من صندوق طوارئ تمت الموافقة عليه بعد الأزمة المالية في 2007-2009 ويعرف باسم الاتفاقات الجديدة للإقراض. ويجدد هذا الصندوق كل ستة أشهر.

المعارضة الأميركية مستمرة

وقال سيليانوف، على هامش اجتماع صندوق النقد، إن دول الأسواق الناشئة قد تثير تساؤلات عند التجديد التالي للموارد. وأضاف "ستقول هذه الدول: دعونا ندرس سبلا جديدة للعمل بالاتفاقات الجديدة للإقراض كي يكون تأثير الدول النامية في القرارات المتعلقة بالتخصيص (تخصيص الأموال) أكثر وضوحا ويوضع موقف هذه الدول في الاعتبار بدرجة أكبر مما هو عليه الآن دون تعديل نظام الحصص".

وتابع "وبالطبع قد تطرح أسئلة (من الأسواق الناشئة) بخصوص الأغراض التي تنفق لأجلها هذه الأموال وسبب عدم تمتع الدول التي تقدم موارد إضافية للصندوق بمزيد من السيطرة على تلك الأموال". لكنه قال إن روسيا وبعض الدول الأخرى لا تزال ترغب في إعطاء الولايات المتحدة مزيدا من الوقت. وأضاف "يمكن دراسة درجات متفاوتة من التعديلات لعمل الصندوق ولكن ما زلنا نرغب في إيجاد حل مباشر من خلال قواعد الحصص العادية".

المساهمون