نفى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، مشاركة بلاده في العمليات العسكرية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، وفقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول".
وأوضح بيسكوف في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن "روسيا لم تشارك في عمليات قصف مواقع (داعش) في سورية"، نافياً الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية حول "اتخاذ موسكو قراراً بإرسال طائرات إلى سورية لمحاربة (داعش)".
كذلك نفى بيسكوف الادعاءات حول "استعداد فرنسا لإرسال حاملات المروحيات من طراز (ميسترال)، إلى دولة ثالثة، والتي لم تسلمها لموسكو"، مؤكداً أن بلاده ستحمي حقوقها فيما لو أجريت لقاءات بهذا الصدد.
وكانت فرنسا قد رفضت مؤخراً تسليم روسيا حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال"، اللتين تعاقدت باريس وموسكو على بنائهما لحساب الأخيرة، وربط الجانب الفرنسي رفضه بمبررات سياسية متعلقة بموقف روسيا من النزاع المسلح شرقي أوكرانيا.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قد كشفت عن مؤشر جديد يظهر موافقة ضمنية أميركية على بقاء نظام بشار الأسد، عبر إشارتها إلى أن روسيا وإيران، اتخذتا قراراً استراتيجياً للقتال من أجل الأسد لإنقاذه، بموافقة أميركية صامتة.
وكشف محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة أليكس فيشمان، في مقال بعنوان "الروس في سماء سورية"، أن طيارين من سلاح الجو الروسي سيبدأون تنفيذ طلعات في سماء سورية في الأيام القريبة المقبلة، مستخدمين مروحيات قتالية ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي ضد أهداف "داعش"، وضد "المليشيات الإسلامية المتطرفة" العاملة لإسقاط نظام الأسد.
ونقل فيشمان عن مصادر دبلوماسية غربية، أن طلائع القوة للجسر الجوي الروسي قد وصلت إلى سورية وتمركزت في مطار تسيطر عليه قوات الأسد، وهو على ما يبدو مطار قائم في محيط دمشق، وسيتحوّل لمطار روسي بكل معنى الكلمة. وسيصل إلى سورية لهذا الغرض في الأسابيع المقبلة، آلاف العناصر من العسكريين الروس من مختلف الاختصاصات: مستشارون، ومدربون، ورجال التنظيم اللوجيستي والتقني، ومقاتلون في سلاح المدفعية، وطيارون يشغلون المقاتلات الجوية التي ستصل من روسيا، إضافة إلى بطاريات صواريخ مضادة للطائرات.
اقرأ أيضاً محاربة "داعش" بوابة روسيا لإنقاذ الأسد