عام 1984 استطاع برنامج "أغاني ومعاني" التربع على عرش البرامج اللبنانية لمدة طويلة. كان البرنامج فريدا من نوعه وجديداً على شاشة التلفزيون الرسمي. بطلا البرنامج لم يكونا إلا الكوميدي اللبناني الشهير إبراهيم مرعشلي والوجه الجديد حينها رولا حمادة. كان البرنامج يحمل عدة مشاهد مضحكة بين زوجين في مشاكلهما اليومية، لينتهي باستضافتهما لشخصية فنية ويتحوّل إلى سهرة مع نجم لبناني . يسألان ويضحكان ويتعامل معهما الضيف كزوجين فعلاً ولطالما دخل النجم الضيف في لعبة المشكل الزوجي القائم.
كان الظهور الأول لرولا حمادة حينها يثير عاصفة من النقاش. فرولا مقدمة البرنامج، والتي تسأل الضيف، بدت عفوية لحد البراءة. لكن تلك العفوية كانت ممر رولا إلى قلوب المشاهدين. تحكي حمادة عن المرحلة هذه، فتقول في حديثها لـ"العربي الجديد": "بالبداية رفضت فكرة البرنامج. اختارني مرعشلي خلال مشاهدته إحدى المسرحيات التي أقدمها وكنت لا أملك الخبرة التلفزيونية. فكّرت مطوّلاً قبل أن أشترك في البرنامج".
آثرت حمادة ترك لبنان عام 1990، ثم عادت عام 1994 مشارِكة بعمل اشتهر محلياً وامتد على مدار 176 حلقة تلفزيونية. لم يكن ذاك العمل إلا "العاصفة تهب مرتين"، لشكري أنيس فاخوري. تشرح رولا حمادة عن كواليس العمل: "كان عبارة عن 5 حلقات وبعد نجاح الحلقات الخمس، طلب رئيس مجلس إداراة التلفزيون المحلي من الكاتب أن يكمل بعشر حلقات إضافية، وبالفعل أكمل طاقم العمل، حتى أنهم تناولوا بعدها حفل كوكتيل الحلقة النهائية. الإقبال على المسلسل والنجاح الكبير أديا مجددا لتمديد الحلقات، وهكذا وجدنا أنفسنا في عمل لم ينتهِ إلا بعد سنة وأكثر على بدء حلقاته".
أثار مسلسل "العاصفة تهب مرتين" موجة من الانتقادات. يذهب البعض حالياً إلى اعتباره فاتحة مسلسلات الدراما اللبنانية الحديثة أو تلك التي تغيّب الواقع وتستبدله بقصص حب مركّبة بين جدران مخملية. لحمادة رأي آخر كلياً. إذ تدافع عن المسلسل وفكرته وعن الأعمال الحالية بالقول: "لقد كانت ورشة مسلسل "العاصفة تهب مرتين" عبارة عن حلقات نقاش فعلية في الاستديو، كان الجميع يشارك في تطوير شخصيته مع الكاتب الذي كان بدوره يستمع للممثلين. كان استديو تلفزيون لبنان خلية نحل لا تهدأ".
حول دور مسلسل العاصفة تهب مرتين في تغيير صورة الدراما اللبنانية، تقول حمادة: "هناك مسلسلات تناقش حالة وليست مهمتها نقل الواقع، صحيح أن الحالات نادرة لكنها حقيقية وقصص الحب أو العلاقات الثنائية ليست جديدة على التلفزيون أو دخيلة عبر مسلسل العاصفة بل قبل كذلك كان هناك "ألو حياتي"، لهند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب...".
لا تميّز حمادة بين العمل المسرحي والتلفزيوني وتعتبرهما محببين بالتساوي. كممثلة محترفة تعتبر أن الشاشة الصغيرة أفضل، إذ تتطرق لمواضيع مجهولة وقضايا تصل لأكبر شريحة ممكنة. ولا ترى رغم الحركة المسرحية الناشطة اهتماما مكثفا عند المشاهد.
إقرأ أيضاً: حلاوة الروح: الربيع العربي برؤية الماجري
كان الظهور الأول لرولا حمادة حينها يثير عاصفة من النقاش. فرولا مقدمة البرنامج، والتي تسأل الضيف، بدت عفوية لحد البراءة. لكن تلك العفوية كانت ممر رولا إلى قلوب المشاهدين. تحكي حمادة عن المرحلة هذه، فتقول في حديثها لـ"العربي الجديد": "بالبداية رفضت فكرة البرنامج. اختارني مرعشلي خلال مشاهدته إحدى المسرحيات التي أقدمها وكنت لا أملك الخبرة التلفزيونية. فكّرت مطوّلاً قبل أن أشترك في البرنامج".
آثرت حمادة ترك لبنان عام 1990، ثم عادت عام 1994 مشارِكة بعمل اشتهر محلياً وامتد على مدار 176 حلقة تلفزيونية. لم يكن ذاك العمل إلا "العاصفة تهب مرتين"، لشكري أنيس فاخوري. تشرح رولا حمادة عن كواليس العمل: "كان عبارة عن 5 حلقات وبعد نجاح الحلقات الخمس، طلب رئيس مجلس إداراة التلفزيون المحلي من الكاتب أن يكمل بعشر حلقات إضافية، وبالفعل أكمل طاقم العمل، حتى أنهم تناولوا بعدها حفل كوكتيل الحلقة النهائية. الإقبال على المسلسل والنجاح الكبير أديا مجددا لتمديد الحلقات، وهكذا وجدنا أنفسنا في عمل لم ينتهِ إلا بعد سنة وأكثر على بدء حلقاته".
أثار مسلسل "العاصفة تهب مرتين" موجة من الانتقادات. يذهب البعض حالياً إلى اعتباره فاتحة مسلسلات الدراما اللبنانية الحديثة أو تلك التي تغيّب الواقع وتستبدله بقصص حب مركّبة بين جدران مخملية. لحمادة رأي آخر كلياً. إذ تدافع عن المسلسل وفكرته وعن الأعمال الحالية بالقول: "لقد كانت ورشة مسلسل "العاصفة تهب مرتين" عبارة عن حلقات نقاش فعلية في الاستديو، كان الجميع يشارك في تطوير شخصيته مع الكاتب الذي كان بدوره يستمع للممثلين. كان استديو تلفزيون لبنان خلية نحل لا تهدأ".
حول دور مسلسل العاصفة تهب مرتين في تغيير صورة الدراما اللبنانية، تقول حمادة: "هناك مسلسلات تناقش حالة وليست مهمتها نقل الواقع، صحيح أن الحالات نادرة لكنها حقيقية وقصص الحب أو العلاقات الثنائية ليست جديدة على التلفزيون أو دخيلة عبر مسلسل العاصفة بل قبل كذلك كان هناك "ألو حياتي"، لهند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب...".
لا تميّز حمادة بين العمل المسرحي والتلفزيوني وتعتبرهما محببين بالتساوي. كممثلة محترفة تعتبر أن الشاشة الصغيرة أفضل، إذ تتطرق لمواضيع مجهولة وقضايا تصل لأكبر شريحة ممكنة. ولا ترى رغم الحركة المسرحية الناشطة اهتماما مكثفا عند المشاهد.
إقرأ أيضاً: حلاوة الروح: الربيع العربي برؤية الماجري