استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم السبت، السفير الفرنسي بروما؛ على خلفية تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بسبب قيام عناصر من شرطة بلاده باقتحام مركز للمهاجرين في مدينة إيطالية حدودية.
وقامت عناصر من الشرطة الفرنسية، مساء أمس، باقتحام مركز للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة باردونيكيا الإيطالية (شمال غرب) الواقعة على الحدود الفرنسية، بدون إذن رسمي من السلطات الإيطالية.
وقامت بتفتيش محتويات المركز والموجودين فيه، وأجبرت أحد المهاجرين على تقديم عينة بول، بحسب ما نقل التلفزيون الحكومي عن شهود عيان.
ويقع المركز بالقرب من محطة قطارات المدينة الإيطالية، وتديره منظمة طوعية إيطالية تسمى "Rainbow4Africa"، بإشراف بلدية باردونيكيا.
وقالت الخارجية في بيانها "تم استدعاء السفير الفرنسي في روما كريستيان ماسيه، وطلب منه تقديم توضيحات حول واقعة اقتحام شرطة بلاده لمركز مهاجرين قرب محطة باردونيكيا للقطارات. نتوقع إجابات وافية قبل الشروع في أي رد فعل ممكن".
وأشار عمدة المدينة، فرانشيسكو أفاتو، إلى أن "الشرطة الفرنسية لم يكن لها أي حق بدخول المركز الذي نشرف عليه ويقدم الخدمات لعشرات من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم ردهم من فرنسا".
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي "أشعر بالمرارة والغضب لما أقدمت عليه الشرطة الفرنسية في مدينتي".
وفي تصريحات مماثلة، طالب ماتيو سالفيني، زعيم رابطة الشمال والمرشح لرئاسة الوزراء عن يمين الوسط الفائز في الانتخابات التشريعية، بضرورة "طرد الدبلوماسيين الفرنسيين وإغلاق سفارة فرنسا في روما رداً على انتهاك السيادة الإيطالية".
(الأناضول)