كرّس فريق ريال مدريد الإسباني عقدته القارية لمواطنه وجاره اللدود أتلتيكو مدريد في السنوات الأخيرة، عندما تأهل إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حسابه، رغم الخسارة التي مُني بها الفريق الملكي أمامه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين، مساء يوم أمس الأربعاء، على ملعب "فيثنتي كالديرون" بالعاصمة الإسبانية "مدريد" في إياب الدور نصف النهائي للبطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم.
وفشل فريق أتلتيكو مدريد مُجدداً في وضع حد للعقدة التي لازمته أمام جاره اللدود ريال مدريد على مدار السنوات القليلة الماضية، وذلك بعدما خسر فريق "الروخي بلانكوس" على يد النادي الملكي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة من الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتأهل الأخير بالتالي إلى المباراة النهائية من البطولة الأوروبية، التي ستُقام يوم الثالث من شهر يونيو/حزيران المقبل على ملعب الألفية في العاصمة الويلزية كارديف، من أجل ملاقاة فريق يوفنتوس الإيطالي.
وأثبت نادي ريال مدريد عقب نجاحه بالإطاحة بفريق أتلتيكو مدريد أنه يُمثل عقدة حقيقية بالنسبة لفريق "الروخي بلانكوس" الذي أصبح عقب خروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا أول نادٍ أوروبي يتم إقصاؤه من البطولات الأوروبية في أربعة مواسم على التوالي من نفس المنافس، وهو ما يفسر مدى معاناة أبناء المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، عندما يتعلق الأمر بمواجهة فريق ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا.
2013-2014
وبدأت عقدة ريال مدريد مع جاره اللدود عندما التقيا في نهائي نسخة عام 2014 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث كان فريق الروخي بلانكوس آنذاك على مشارف التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما كان الفريق متقدماً على حساب الريال حتى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع عندما أحرز مدافع النادي الملكي، سيرجيو راموس، هدف التعادل القاتل للنادي الملكي عبر ضربة رأس متقنة من متابعة للركلة الركنية التي نفذها الكرواتي لوكا مودريتش، وهو الهدف الذي شكّل منعطفا مهما في المباراة التي فاز فيها الريال بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
2014-2015
ولم يكتفِ الفريق الملكي بقتل أحلام جماهير أتلتيكو مدريد في نهائي موسم 2013-2014 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فقد وجّه نادي العاصمة الإسبانية ضربة قاسية أخرى لجاره اللدود في ربع نهائي موسم 2014-2015، فبعد أن تعادل الفريقان سلباً في مباراة ذهاب دور الثمانية التي أقيمت على ملعب "فيثنتي كالديرون" بدا أن مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" تتجه نحو وقت إضافي حتى أرسل نجم الفريق الملكي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، كرة إلى زميله السابق في الفريق، خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" ليُسدد الأخير الكرة في شباك الحارس يان أوبلاك ليضمن الفوز لفريقه بنتيجة هدف دون مقابل في مجموع المباراتين.
2015-2016
وكرّس فريق ريال مدريد الإسباني عقدته القارية لمواطنه وجاره اللدود أتلتيكو مدريد في نهائي النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما نجح الفريق الملكي في تحقيق الفوز على حساب جاره وغريمه أتلتيكو مدريد بنتيجة (5-3) بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية التي جمعت بين الفريقين، على ملعب "سان سيرو" في مدينة "ميلانو" الإيطالية، ليحصد نادي العاصمة الإسبانية بالتالي اللقب الأوروبي للمرة الحادية عشرة في تاريخه (رقم قياسي).
(العربي الجديد)