ريال مدريد مستعد لعقوبة الحرمان من التعاقدات

بدأت وسائل الإعلام الرياضية في الحديث عن مصير ريال مدريد الإسباني، بعد رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استئناف عقوبة الحرمان من التعاقدات المفروضة عليه، بسبب تجاوزات في تعاقدات مع لاعبين أجانب دون السن القانونية.

وساد الهدوء أروقة "سانتياغو برنابيو" طوال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، على الرغم من أن إدارة الفريق الملكي كانت على دراية بوجود احتمالية كبيرة لتعرضها لعقوبة الحرمان من التعاقدات، إلا أن المدير الفني لـ"الميرينغي"، زين الدين زيدان، قد كرر في أكثر من مناسبة أن الفريق ليس في حاجة لمزيد من اللاعبين، طالما لم يرحل أحد.

وكانت الصفقة الوحيدة التي أجراها الريال هي استعادة المهاجم ألفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي، مقابل 30 مليون يورو، وكانت النية في البداية هي إعادة بيعه إلى أحد الفرق الراغبة في ضمه بقيمة أعلى، وهو ما لم يحدث في النهاية وفضل زيدان الإبقاء عليه من أجل التنافس على مركز أساسي مع الفرنسي كريم بنزيمة.

وقررت إدارة الملكي تصعيد الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية، ولكن على الصعيد الرياضي يبدو قوام الفريق جاهزا لخوض موسم ونصف الموسم من دون أي تجديدات في صفوفه، خاصة أن العقوبة تستمر حتى يناير/كانون الثاني 2018، حال تم تطبيقها.

وبالنظر إلى التشكيلة الحالية للفريق، فإن كل مركز في صفوف الملكي مغطى بلاعبين اثنين على الأقل، وذلك بالإضافة إلى أن قوام الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا لم يتغير، وهو ما يضيف الثقة إلى أداء اللاعبين تحت قيادة زيدان.

وستكون المشكلة الأكبر في الفترة المقبلة بالنسبة للريال، حال تم تطبيق البطولة، هي ارتفاع معدلات سن لاعبيه، خاصة في الدفاع، مع اقتراب البرتغالي بيبي من سن الـ34 وسرخيو راموس من 31، وعدم اعتماد المدير الفني الفرنسي على رافائيل فاران وناتشو بشكل كبير.

وسيحاول الريال الاستفادة من اللاعبين المعارين لأندية أخرى في الفترة المقبلة، فمع تطبيق العقوبة قد يستعيد كل من دييغو يورنتي وبورخا مايورال ودي توماس لدعم مختلف خطوطه، وذلك مع عدم إغفال القوة الضاربة في الهجوم، في وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل إلى جانب بنزيمة وموراتا.

وقد يكون الجانب السلبي الأبرز في حالة تنفيذ العقوبة استغلال بعض اللاعبين الموقف من أجل الضغط على إدارة النادي الملكي لتحسين عقودهم أو رفع رواتبهم.