هاجم الناطق الإعلامي لكتائب "عبد الله عزام"، الجناح اللبناني لتنظيم "القاعدة"، سراج الدين زريقات، الجيش اللبناني، واصفاً إياه بـ"الجيش الضامن لأمن حزب إيران، وعامل بأمره، وعبد مملوك لإيران والغرب، وحصانة لمشروع الولي الفقيه".
وبعد أسبوع من سلسلة مواقفه السابقة الداعية إلى تحييد الجيش اللبناني، وتوجيه المعركة مباشرة إلى "حزب الله"، غرّد زريقات على حسابه على موقع "تويتر"، أنه "كفانا ذلاً في لبنان، فلا يعتقل الجيش إلا شبابنا، ولا يُداهم إلا بيوتنا، ولا يعتدي إلا على أعراضنا". وأضاف أن "جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص".
وأعلن زريقات أنه تمّ طرد ما يقارب ٢٠٠ "جندي سني" من المؤسسة العسكرية، والسبب هو "مجرد التعزية من العسكري بمجاهد قُتل في سورية، بينما تُقدّم له الإجازة للتعزية بقتلى حزب".
وأما الأسباب الأخرى فهي "الاشتباه بعلاقتهم بالمجاهدين أو مناصرتهم لهم، أو الخوف من انشقاقهم". وتابع أنه يضيع على العسكري المطرود دنياه "كما ضيّع دينه، بانتسابه لهذا الجيش العامل بأمر من حزب الله".
ودعا زريقات "أهل السنة" إلى منع الجيش "من دخول مناطقكم ومداهمة بيوت المسلمين ومخيمات النازحين تحت أي ذريعة". ودعا إلى "ردّ اعتداءات الجيش بالسلاح والنار". وحذّر "طوائف لبنان من السكوت على ممارسات الجيش بحق أهلنا، أو استعدوا لثورة جهادية لبنانية على الظالمين وحلفائهم".
أما الشيخ أحمد الأسير، الذي فرّ من لبنان خلال أحداث عبرا (قضاء صيدا، عام 2013)، فهاجم الدولة اللبنانية وتحديداً وزير الداخلية، نهاد المشنوق، متهماً إياه بتسهيل "تنفيذ الخطة الأمنية، فاعتقلوا شباب طرابلس، وحاولوا قتل الشيخ سالم الرافعي (عضو هيئة العلماء المسلمين)".
ودعا الأسير عبر حسابه على "تويتر"، المشنوق وكل من سهّل مهمة الخطة الأمنية إلى التوبة و"الاعتذار من السنة، ولا سيما المعتقلين منهم". وهاجم الأسير الأنظمة العربية، مشيراً إلى أنّ "الحوثيين على حدود الحرمين والطائرات العربية ترد عليهم بقصف جبهة النصرة والدولة الإسلامية (داعش) والمدنيين في سورية".