وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، في مؤتمر سياسي عقده حزبها، إنه "يتعين على الرئيس بوتفليقة توجيه تعليمات للحكومة بغرض اتخاذ إجراءات فعالة لوقف لهيب الجبهة الاجتماعية وزرع السكينة في البلاد".
وذكرت حنون مطالب وجّهتها لـلرئيس بوتفليقة، تتمثل "بالتدخل من أجل إرجاع السكينة للبلاد وتهدئة الجبهة الاجتماعية المشتعلة بفعل سياسات التقشف القاتلة التي تنتهجها الحكومة ضد الفئات الشعبية المقهورة، والتربصات الخارجية التي تتعرض لها الجزائر وتهددها في وحدتها واستقرارها".
وكشفت زعيمة اليسار في الجزائر عن أن حزبها بصدد التحضير لـ"طرح مبادرة سياسية تقدم تشخيصا معمقا للوضع واقتراح الحلول المناسبة من أجل تحصين الأمة من التهديدات الداخلية والخارجية"، مشيرة إلى "غليان اجتماعي تشهده الجزائر بسبب تزايد الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية، وفي قطاعات النقل والصحة والتعليم والجامعات، على غرار إضراب الأطباء والأساتذة".
وأوضحت حنون، التي تقود حزب العمال منذ عام 1990، أن "دخول الأطباء والممرضين والأساتذة والطلبة في حراك متزايد، وإصرار نقاباتهم على انتزاع حقوقهم، يعني أن النظام أصبح معزولا، ودعمه الوحيد هو فقط من الناهبين للمال العام في الداخل، أو من جهات خارجية مستفيدة من النظام الحالي".
وحذّرت المتحدثة ذاتها من أن "استمرار هذا الوضع في الجزائر يمهد للوصول إلى نقطة القطيعة داخل المجتمع، حيث تتحول كمية الغضب إلى نوعية، ويحدث بذلك الانفجار في البلاد".