زارت زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، اليوم الخميس، إقليم أراكان (راخين)، غربي البلاد، لأول مرة منذ الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات ضد مسلمي الروهينغا بالإقليم، في أغسطس/آب الماضي.
وجاءت زيارة الزعيمة الميانمارية بالتزامن مع انطلاق الخطة الحكومية الرامية إلى إعادة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا الفارين من العنف والإبادة في إقليم أراكان.
وقال تين ميونغ سو، مسؤول إداري في حكومة أراكان، إن "سو تشي زارت مونغداو، شمالي أراكان، برفقة عدد من المسؤولين الحكوميين".
فيما رفض المتحدث باسم الحكومة، زاو هتاي، الكشف عن خطة زعيمة ميانمار الخاصة بزيارتها إلى منطقة الصراع بأراكان، لدواعٍ أمنية، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زار ميانمار وفد بنغالي رفيع المستوى، مكون من 12 شخصية اعتبارية، على رأسهم وزير الداخلية أسد الزمان خان، لبحث إعادة مسلمي الروهينغا الذين عبروا إلى بنغلادش.
وفي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، قوبلت تصريحات زعيمة ميانمار، عن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أراكان، بالتشكيك في قدرتها على احتواء موجة الانتقادات العالمية، رغم إشارتها إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لدخول الإقليم.
وفي أول خطاب تلقيه سو تشي للأمة منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة ضد الروهينغا المسلمين، لم تندد بالأعمال الوحشية التي ارتكبت، وادعت أن الحكومة تحتاج إلى مزيد من الوقت في التحقيق فب أسباب نزوحهم إلى بنغلادش.
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهينغا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأول الثلاثاء، أن مجموع عدد اللاجئين الروهينغا في مخيمات بنغلادش وصل إلى 820 ألف لاجئ.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
(الأناضول، العربي الجديد)