أكّد زعيم قبلي بارز في محافظة الأنبار، غربي العراق، أنّ مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وباقي مناطق المحافظة، ستسقط بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، خلال الأيام المقبلة، بسبب ضعف تسليح الحكومة للعشائر.
وأوضح زعيم قبيلة البونمر، التي تعرّضت لعمليات إبادة جماعية على أيدي "داعش"، الشيخ نعيم الكعود، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عتاد أبناء العشائر نفد بسبب معارك الأيام الماضية، مؤكداً أنّ الجيش العراقي زوّد عشيرته بأسلحة تقليدية تصلح للتدريب فقط، في الوقت الذي يمتلك فيه عناصر "داعش" أسلحة متطورة.
واعتبر الكعود أنّ الأجندات السياسية تحول دون تسليح العشائر، إذ تتجاهل القيادات العسكرية في الحكومة الاتحادية مطالبات عشائر الأنبار، ما ينذر بتكرار سيناريو الموصل في المحافظة، التي أوشكت على السقوط بيد "داعش" خلال أيام.
وفي سياقٍ متّصل، حذّرت قيادة عمليات الأنبار من مخطط تنظيم "داعش" لفتح جبهات متعددة في المحافظة، وقال قائد العمليات، لـ"العربي الجديد"، إنّ المعارك العنيفة التي تخوضها القوات الأمنية بمساندة العشائر ضد التنظيم، دفعته لنقل المعارك إلى مناطق أخرى لتخفيف الضغط عن المناطق المحاصرة، مؤكداً استمرار المعارك في محيط الرمادي، بدعم من الطيران العراقي والدولي.
وفي الفلوجة، حذّر رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى المدينة، أحمد الشامي، من استمرار القصف الجوي للمدينة، مشيراً في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ المستشفى وحده تعرّض لـ34 عملية قصف جوي، وإلقاء 5 براميل متفجرة، ما أدى الى وفاة 9 أفراد من كوادره الطبية والادارية.
من جهةٍ أخرى، كشف تقرير عسكري عراقي، صدر عن وزارة الدفاع، ارتكاب سلاح الجو العراقي عدداً كبيراً من الأخطاء التي أدت الى مقتل المئات من المدنيين، في مناطق الصراع مع تنظيم "داعش"، شمال وغرب ووسط البلاد، منذ مطلع العام الحالي، لافتاً إلى أنّ الاخطاء ارتكبت خلال طلعات سلاح الجو في مناطق الحويجة، الموصل، الفلوجة، تكريت، جرف الصخر، ديالى، بيجي والصينية.