"أغمضت عيني وشرعت أتلو الشهادتين بصوت عال، وسيناريو سنة 2004 يمر أمام عيني، إلى حين تنبيه والدتي لي للخروج من المنزل"، تحكي وسام الحنكاري، طالبة في العشرين من العمر ساعات الرعب التي عاشتها أثناء الزلزال الذي ضرب مجموعة من مدن الشمال المغربية.
الصدفة قادت وسام للسفر إلى مدينتها الأم عشية الزلزال، فلم تكن تخطط لقضاء العطلة المدرسية في الحسيمة، إلا أن إصرار والدتها جعلها تنفذ رغبتها وتسافر من العاصمة الرباط حيث تتابع دراستها الجامعية، تحكي وسام: "عادت إلى ذهني حالة الرعب التي عشتها وأنا طفلة خلال الزلزال الذي ضرب مدينتي سنة 2004، وخلف المئات من الضحايا، فقد خرجت الناس إلى الشوارع في رعب شديد"، تقول الشابة لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: إسبانيا: إغلاق المدارس بعد زلزال بقوة 6.3 درجات
"رأيت غرفتي تتمايل أمام عيني، وكانت صرخات أمي تملأ البيت"، تضيف وسام، مؤكدة أن "أغلبية الساكنين بقوا في الشوارع جالسين لأكثر من ثلاث ساعات... كانت الأجواء مرعبة جداً... فلم يستطع المواطنون العودة إلى بيوتهم متذكرين بذلك معاناتهم سنة 2004، حيث أودى الزلزال بحياة أزيد من 600 شخص وخسائر مادية فادحة، فضلاً عن وضع نفسي جماعي سيئ".
حالة الرعب هذه كانت القاسم المشترك بين سكان المدن الذين عاشوا الزلزال، فحسب حميد عزوزي، لم تختلف المشاهد كثيراً في مدينة تطوان التي أحس ناسها بالهزة ولو بشكل أخف من الحسيمة، "وظلوا خارج بيوتهم إلى حدود الثامنة صباحاً، ومعظم الشباب ولجوا المقاهي باكراً استعدادا للأسوأ، ليتابعوا مستجدات الوضع"، في وقت "باتت أسر في سياراتها لا تريد العودة خوفا من الهزات الارتدادية"، يقول المتحدث، موضحا أن مجموعة من الأسر اختارت إخلاء المدينة والسفر إلى مدن أخرى، خصوصا أن هذه الفترة تتزامن مع عطلة مدرسية.
الصدفة قادت وسام للسفر إلى مدينتها الأم عشية الزلزال، فلم تكن تخطط لقضاء العطلة المدرسية في الحسيمة، إلا أن إصرار والدتها جعلها تنفذ رغبتها وتسافر من العاصمة الرباط حيث تتابع دراستها الجامعية، تحكي وسام: "عادت إلى ذهني حالة الرعب التي عشتها وأنا طفلة خلال الزلزال الذي ضرب مدينتي سنة 2004، وخلف المئات من الضحايا، فقد خرجت الناس إلى الشوارع في رعب شديد"، تقول الشابة لـ"العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: إسبانيا: إغلاق المدارس بعد زلزال بقوة 6.3 درجات
"رأيت غرفتي تتمايل أمام عيني، وكانت صرخات أمي تملأ البيت"، تضيف وسام، مؤكدة أن "أغلبية الساكنين بقوا في الشوارع جالسين لأكثر من ثلاث ساعات... كانت الأجواء مرعبة جداً... فلم يستطع المواطنون العودة إلى بيوتهم متذكرين بذلك معاناتهم سنة 2004، حيث أودى الزلزال بحياة أزيد من 600 شخص وخسائر مادية فادحة، فضلاً عن وضع نفسي جماعي سيئ".
حالة الرعب هذه كانت القاسم المشترك بين سكان المدن الذين عاشوا الزلزال، فحسب حميد عزوزي، لم تختلف المشاهد كثيراً في مدينة تطوان التي أحس ناسها بالهزة ولو بشكل أخف من الحسيمة، "وظلوا خارج بيوتهم إلى حدود الثامنة صباحاً، ومعظم الشباب ولجوا المقاهي باكراً استعدادا للأسوأ، ليتابعوا مستجدات الوضع"، في وقت "باتت أسر في سياراتها لا تريد العودة خوفا من الهزات الارتدادية"، يقول المتحدث، موضحا أن مجموعة من الأسر اختارت إخلاء المدينة والسفر إلى مدن أخرى، خصوصا أن هذه الفترة تتزامن مع عطلة مدرسية.
الهزة الأولى كانت عند الساعة الرابعة و22 دقيقة صباحا، تلتها هزات ارتدادية متعددة. وتم تسجيل حالة وفاة طفل واحد تقول مصادر محلية إن وفاته جاءت على إثر نوبة قلبية أصيب بها الصغير أثناء محاولة الهروب من المنزل الذي يقطن به بعد الزلزال، إلا أن بنحمادي عبد الرحيم، المدير الجهوي للصحة في جهة الحسيمة تاونات، أكد لـ"العربي الجديد" أن هذه الوفاة "لا علاقة لها بالزلزال، وإنما هي نتيجة إصابة الطفل بمرض مزمن".
علاوة على ذلك، تقول مصادر حقوقية إنه قد تم تسجيل ست إصابات بجروح متفاوتة منها حالتان خطيرتان تستدعيان التدخل الجراحي العاجل لشابين قفزا من نافذتي منزلهما ساعة الزلزال، إلى جانب إدخال مجموعة من الحالات للمستشفى إثر "حالات هلع وانهيار عصبي بسبب الخوف".
وقد تسببت الهزة الأرضية بـ"هزة" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجه النشطاء في موقع "فيسبوك" انتقادات لاذعة لتعامل الإعلام الرسمي المغربي مع الموضوع، "هناك غياب لنشر المعلومة، في وقت عملت القنوات الإسبانية على تغطيات مستمرة لتبعات الزلزال، مع تقديم النشرات الإنذارية لساكنة مدينة مليلية التي تقع تحت الاحتلال الإسباني"، يقول أشرف بوقاضي الناشط الحقوقي، موضحا أن "الناس أبقت عيونها على القنوات الإسبانية، ما دام الإعلام الرسمي المغربي لم يول أهمية كبيرة للزلزال".
ودعا بوقاضي في تصريحات لـ"العربي الجديد" السلطات المغربية إلى "توخي الحذر حتى لا يتكرر سيناريو 2004"، مطالباً إياها بتشكيل خلية يقظة في ظل توالي الهزات الارتدادية لـ"تفادي الكارثة".
وكان المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي، قد سجل هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على سلم ريختر، أمس الاثنين، بعرض سواحل الناظور.
اقرأ أيضاً: زلزال قوي يضرب مدن شمال المغرب.. ووفاة طفل